(نبض الوطن في عسير )
اليوم الوطني تاريخ يجعل آفاق (العقول والقلوب والألسن)..(تتفكر وتستشعر وتلهج )بالفخر والامتنان والحمد ويزاحم كل هذه المشاعر بريق نجوم وشهب.. نجوم أضاءت مستقبلا مشرقا وشهبا سقطت فحفرت أثرا يشق طرقا آمنة لا تمحى ولا تزول، فامتنت القلوب للأمن الذي صمامه هؤلاء الأبطال وأبت الألسن إلا أن تقرن الحمد بالدعاء لهم. نعم هم الخالدون في العقل والقلب واللسان، هم من يترقب شباب الوطن أخبارهم بلهفة. ولسان حالهم يقول لسنا جيل فارغ يتابع مشاهير خاوين الفكر متدنين الأثر. نحن وإن كان زماننا يزهو بالتافهين عبر قنوات التواصل الاجتماعي لكننا أبناء هذا الوطن نحمل همه اليوم ونتطلع لأن نكون رجاله غدا، وأي قدوة لنا أعظم من آبائنا على الحدود ، من بذلوا الأرواح لننام ونحلم، ويبذلون الدماء ليسقوا تلك الأحلام حتى تورق وتزهر، من نحن إن لم تكونوا أنتم هناك على حدود النار، عرفنا قيمة الوطنية عندما وصلتنا أخبار رجولتكم وشهامتكم النادرة وعطاءكم الغير مسبوق لأعظم وطن، جعلتم منا رجالا نسبق أعمارنا ونتفكر كيف يكون الانتماء للدين والوطن بعد عطائكم، أي سطور سيكتبها التاريخ لنا وأنتم من سطر مواقف بطولية لن نتخطاها مهما بذلنا، لكننا نعاهدكم أن نكون أهلا لدمائكم الغالية وأن نكون أبناء مخلصين لديننا ووطننا حتى تفخروا بنا وتكون موازين أعمالكم ثقيلة بأبناء هذا الوطن الصالحين. سنعمر الأرض وسيشهد التاريخ أن زرعكم الذي زرعتم في هذه الأرض الطاهرة أثمر أولادا تفخرون ويفخر الوطن بهم، وأول نصركم أننا هنا نراقب دروسكم لنا فربيتم وهذبتم وصنعتم جيلا وطنيا من الدرجة الأولى، وهمستم لنا بدوي رصاصكم أنه أغلى وطن .. ف لله دركم. والدي أيها الجندي البطل إن وصلتك كلماتي فاعلم أني بذرة ترعرعت منبهرة ببطولاتكم أوجزت في كلماتي لأن قلمي ينحني خجلا ويقف عاجزا أمام مشاعر الفخر بكم حفظكم الله وسدد رميكم.
بقلم الكاتبة/ عبيرالصقر>