صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :
ناشدت المعلمة هدى حمد الخميس إحدى منسوبات تعليم محافظة بيشة عبر صحيفة عسير الإلكترونية وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بالنظر العاجل في حالها نظراً لظروفها التي تعاني منها ، وتتمثل هذه الظروف في وجودها معلمة بمحافظة بيشة بالمنطقة الجنوبية وتعاني من مرض القلب ولديها مراجعات في مركز الأمير سلطان بالاحساء ، وكذلك ظروف ابنتها المعاقة التي تتواجد برفقتها ، وكذلك وجود ابنها ٣ سنوات ، وابنتها ١٠ سنوات برفقتها ، مغتربة عن زوجها بمسافة ١٦٠٠ كم تقريباً بوجوده بمحافظة الاحساء الذي يعمل بها حالياً ولا يستطيع ترك عمله ومرافقتهم .
وقالت “المعلمة الخميس” لـ( عسير) : انا معلمة تم تعيني في عام ١٤٣٤هـ في تعليم بيشة في هجرة من هجر تثليث (الامواه) ، ثم بعد ذلك تم توجيهي إلى قطاع البشاير هجرة (شواص ) ، وفي عام ١٤٣٩ هـ تم نقلي إلى محافظة بيشة ، وذلك بسبب ظروفي الخاصة وهي إعاقة ابنتي عقلياً وبصريا ومعاناتها من تشنجات رعاشية ولديها مواعيد في عيادات الاعصاب بالاحساء وكذلك لديها مواعيد في عيادا ت العيون .
وأضافت ” المعلمة الخميس” : الآن ابنتي عمرها ثمان سنوات ومنذ تعيني في إدارة تعليم بيشة اطالب بنقلي لظروفي الخاصة بسبب معاناتي مع ابنتي بسبب التشنجات المفاجئة ، ولكن ترفض مطالبتي بسبب انها تتوفر مستشفيات في بيشة على الرغم من إني لم أكن اسكن في محافطة بيشة خلال السنوات الماضية ، بل كنت في قرى بيشة قطاع البشاير شواص تحديدا .
واشارت ” المعلمة الخميس ” : يفترض أن إبنتي الآن تدرس ثاني ابتدائي ، وطالبت بنقل من أجل ظروفنا الخاصة للأحساء لتوفر المعاهد والمراكز التي تناسب مع إبنتي في الأحساء منذ ست سنوات ، ولكن ترفض بسبب توفر الرعايه النهاريه في بيشة وتم تقديم اوراق ابنتي للرعاية النهاريه وتم رفضها لعدم وجود تعدد عوق ولامتخصصات، حيث لاتوجد في مدارس ببيشة تجمع الإعاقتين العقلية والبصرية معاً ، ولا توجد كذلك معاهد النور للكفيفات ولا معاهد للتربية الفكرية .
وأوضحت “المعلمة الخميس” : أنه تم توجيه إبنتها إلى المدرسة الثالثة عشر الابتدائية ببيشة، دمج فكري فقط ووافقت قائدة المدرسة بقبولها ، بشرط ان أكون متواجدة معها في المدرسة ، وتم ذلك وبدأت بالدوام مع إبنتي من السابعة صباحاً حتى العاشرة ، وبعد هذا الوقت أرجع إلى مدرستي التي أعمل بها لأكمل باقي أعمالي وحصصي المدرسية فيها الى الساعة الثانية ظهراً ، علماً أنني طلبت ندب إلى المدرسة التي تتواجد إبنتي فيها من أجل أن يكون عملي في مدرسة واحدة ولكن لم يتم ذلك وتم رفض الندب .
وقالت ” المعلمة الخميس ” : أستمر الوضع مع إبنتي لمدة اسبوعين في هذه المدرسة ، لكن دون تسليم كتب دراسية وبعد ذلك أخبرتني معلمة التربية الفكرية أن إبنتي لاتستجيب معها أثناء التعليم ، وإنها تحتاج إلى معلمة تخصص بصري فكري وتحتاج الى رعايه ومرافق وهذا لايتوفر في بيشة لتقوم بتعليمها بلغة برايل ، وطالبت بتوفير معلمة لغة( برايل) لكن دون جدوى ، وكذلك قائدة الابتدائية طالبت بتوفير معلمة لإبنتي لتدريسها بلغة برايل لكن دون فائدة ، وطلبت مني قائدة المدرسة بان لا أقوم باحضار إبنتي لعدم استفادتها من التعليم في المجال الفكري والآن هي معي دون تعليم .
وبينت “المعلمة الخميس” : أنها تسكن وأبنائها الصغار في منزل صغير مغتربين عن والدهم ، وأثناء إصابة إبنتها بتشنجات والنوبات التي تأتيها في أوقات مختلفة ، فلا تستطيع ترك بقية أبنائها بالمنزل لوحدهم والذهاب بها للمستشفى ، واحيانا تنتابها تلك النوبات في أوقات متأخرة من الليل .
وأكدت ” المعلمة الخميس” بقولها : لو تطلب الأمر لتركي لمجال عملي من أجل أن تتعلم إبنتي .
وقدمت ” المعلمة الخميس ” : شكرها وتقديرها لمدير تعليم بيشة الاستاذ نايف الهاجري على وقوفه معها في ظروفها بما كان يستطيع ، كما شكرت الاستاذ فهيد عون آل جزوا مدير فرع جمعية الثقافة والفنون ببيشة، والاستاذه موضي الدعرمي على وقوفهما معها في معاناتها .
وأختتمت ” المعلمة الخميس ” حديثها بمثل مابدأت به بمناشدة وزير التعليم بحل مشكلتها وإبنتهاوالنظر فيها من جانب انساني بنقلهما إلى إلى محافظة الأحساء وجمع شمل عائلتهم مع من يعولهم ، وكذلك قريباً من مدارس تناسب قدراتها العقلية والبصرية مع إبنتها المعاقة ، التي من حقها أن تتعلم مثل بقية الفئات الأخرى ، ” عسير ” تحتفظ بكامل التقارير الثبوتية .>
نتمنى من الخدمة المدنية النظر في وضع الموظفه التي لديها طفل معاق بوضع لوائح تخصهم بتخفيف ساعات عملهم وتسهيل أمورهم حيث لااحد يرعى الطفل مثل أمه حتى مع وجود الخادمه فكيف بطفل معاق اي اعاقه كانت حيث أنه يحتاج للرعايه الخاصه فضلا عن ابسط احتياجته الاساسيه.
مايحتاج استفهام او استغراب اكيد هم في حاجة ماسة للمال ،، ولا اتوقع ان الامر اعجاز او شي لايمكن تحقيقه او ان بدون المعلمة راح يتوقف التعليم ، لكن نقول الله يسخر من عبيده من يسعى في تحقيق مايتمنون واهل الخير كثير
الله يعينهم ويفك كربتهم وعوقهم ولكن انا لااعلم ماهي ظروف الام والاب الماليه ولكن مااظن ان بعد شرح هالمعاناه يستحق الوضع التمسك بالوظيفه
اعتقد المفترض الام من زمان تاركه الوظيفه وتتفرغ لبيتها والعنايه بطفلتها