الوطن هو أغلى وأجمل مكان يحتوي الإنسان، إنه الأرض التي يلتحف سماءها، ويفترش ثراها، ويشعر بالحنين كلما ابتعد، وبالحب لكل ما فيها من بشر وشجر وحجر، ومن روح تسري في كل ما فيها من حياة ناطقة أو صامتة.
الوطن هو البيئة التي أكلنا من خيراتها، وعانقنا أشواقها. في الوطن عرفنا محبة الأهل والأصدقاء، وعشنا، ودرسنا وترعرعنا وشعرنا بمعنى الانتماء لهذا الوطن. وحب الوطن هو أول ما ينبغي تعليمه لأطفالنا، فالأسرة أولاًَ والمدرسة ثانياً، والمجتمع ثالثاً مسؤولون عن غرس حب الوطن في قلوب الأطفال، وتنمية الانتماء لهذا الوطن العزيز. فالأسرة مسؤولة عن حب الطفل لوطنه منذ نعومة الأظفار من خلال الفخر بهذا الوطن ومحبته والتغني بما فيه من تراث وما يحمله من ثروة روحية أو مادية.
والروضة مسؤولة عن غرس حب الوطن عند الاطفال من خلال المحافظة على ممتلكات الروضة من كتب وكراريس وأدوات مكتبية، ومن خلال المحافظة على نظافة الروضة، ونظافة المقاعد، وعدم الكتابة على الجدران أو رمي المخلفات والأوساخ، وكذلك من خلال محبة المعلمات .. فحب الروضة من حب الوطن، وحب الوطن من الإيمان.. فإن تأصيل حب الوطن والانتماء لهذا الوطن يأتي في مرحلة مبكرة من حياة الطفل.
وشرف الانتماء للوطن ينمي حبه عند الإنسان بدون التعلق بأي شيء يعيق ذلك مثل الانتماء إلى طائفية أو قبلية تفتت انتماء الإنسان إلى وطنه الكبير: “المملكة العربية السعودية” ومن أجل هذا ينبغي تعزيز الاحترام للأنظمة التي تحافظ على حقوق الإنسان واحترام العمل والنظام. ولا بد من تعويد الطفل على حب العمل والمشاركة في كل ما يقوي محبة الله أولاً ثم الوطن، كما ينبغي تعزيز الثقافة الوطنية التي تنقل للطفل إنجازات وطنه، وأهميته الدينية والاقتصادية والسياسية… وحب الوطن للطفل يأتي منسجماً مع حبه لدينه الإسلامي ومحبة رسوله الكريم… حمى الله وطننا الغالي من كل مكروه، وحمى الله رجاله المخلصين من كل سوء…
ومن اجل ذلك تم عمل منصة الاكترونيه تهدف لغرس القيم الوطنية وتعميق مفهوم الوطن للاطفال
قائدة الروضة الاولى بمحافظة تنومة
أ . منيرة علي>