الموؤدة في زمن العولمة كلنا يعلم حال الجاهلية التي كان يعيشها العرب في وأدهم للبنات ولم اكن اتوقع أن تعود لنا تلك الجاهلية الأولی حيث عادت بثوب جديد واسلوب مقيت حيث وأد العجائز من النساء فارقت احداهن قريتها فقدت مكان اريكتها التي تجلس عليها في الصباح لتعرض جسمها الضعيف لإشعت الشمس التي تمدها بطاقتها فارقت المكان الرحب الذي كانت تقضي فيه جل وقتها بين رياحينها وبركها ومكان غرسها فقدت تلك الطبيعة التي تمتع ناظريها بها فقدت المكان الذي امتزج حبه بدمها وعروقها فيه ذكرياتها الجميلة ولكن فرضت حضارة هذا القرن أن تترك المكان لملمت اغراضها سكبت عبراتها تذكرت ماضيها الجميل صرخة نادت تألمت أظهرت حزنها ولكن كان قرار الؤد أقوی بكثيرثم دفنت في مقبرة المدينة وحضارتها في غرفتها جالسة لجدرانها متأملة نهارها كليلها ذاك عنها مشغول بجواله وآخر بسفراته والثالث بكشتاته والرابع يدعوها للتعايش مع واقعها وكأنها في العشرين من عمرها في قلبها كمد وفي جوفها أنين كلامها اصبح زفرات وسواليفها ذكريات وأملها للعودة لقريتها محال هن المؤودات في زمن العولمة فمن لهن ياسادة ياكرام.
>