صحيفة عسير – سارة القحطاني :
استضافت الدكتورة/ سميحة بنت صالح الحيدر المستشارة الاجتماعية بمنزلها الأديبة والمعجمية/ غريد الشيخ ،التي صدر لها مؤخرا معجم السيدات السعوديات ،والتي تحدثت فيه عن أكثر من (٣٣٠ ) سيدة سعودية في مختلف المجالات.
وقد حضر اللقاء عدد من سيدات المجتمع وفي بداية اللقاء رحبت الدكتورة/ سميحة الحيدر بالحضور ثم تحدثت الكاتبة / غريد عن مشوارها الأدبي ،وكيف جاءتها فكرة معجم السعوديات،و
قالت الدكتورة/ سميحة الحيدر من أرض لبنان بلد الأرز والجمال ،والحضارات أتت ضيفتي حاملة معها كل جمال بلادها لبنان إلى أرض الحرمين، لتهدي بنات الوطن بكل حب معجمها عن المرأة السعودية ،والذي يضم بين غلافيه سيرة أكثر من 330سيدة سعودية أبدعن ورفعن رأس الوطن عاليا في مجالات مختلفة.
وقالت احببت أن أقيم حفل تعارف للكاتبة / غريد الشيخ مع سيدات من الوطن لنحتفل بإنجازها الفريد ،وهي صاحبة دار النخبة للنشر والتوزيع ، وأول من وضع معجماً لغوياً في النحو والصرف ، لتشاركنا الحديث عن معجم السيدات السعوديات.
وقد تحدثت الكاتبة/ غريد الشيخ قائلة: أن كتاب معجم أعلام النساء في المملكة العربية السعودية، يقدم تراجم وسير( ٣٣٨ )سيدة سعودية ذوات اختصاصات مختلفة ،وقصص كفاح متنوعة.
وأضافت بأنها عملت مع فريق من الباحثين والجامعيين، لتوفير معجم يوثق مسيرة وجهود سيدات سعوديات رائدات ،في الطب والعلوم والتكنولوجيا ،ومخترعات وعالمات ،وروائيات وشاعرات وفنانات تشكيليات، وأميرات تركن بصمة في العلم والأعمال الخيرية والمساهمات الإنسانية،
و أوضحت بأن الكتاب كان في فكرته الأولى مركزاً على الفنانات التشكيليات خاصة مع دخول فن القط العسيري لليونسكو كفنٍّ نسويٍّ عسيري خالص ،فتح الأعين على المواهب التشكيلية السعودية ،لكن توسع الكتاب وشمل كل البارزات في مجالات علمية وعملية وإبداعية.
كمل أشارت إلى أنها عكفت منذ سنتين على عملية الرصد والتوثيق متوازية، مع توسع تمكين المرأة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ،كاشفة أن الكتاب جاء ليكون مصدرًا ومرجعًا للنساء السعوديات البارزات في كل المجالات ،مشجعًا على دراسة تاريخ المملكة العربية السعودية، من خلال دراسة عطاءات المرأة وكفاحها وعملها وعلمها، ومساهمتها الوطنية.
وأضافت الى أن الكتاب يغطي سير نساء من مناطق المملكة كافةً، فيستطيع القارئ أو الباحث عمل دراسة ،لتوزّع إنجازات المرأة في كل منطقة، والتصنيفات من حيث نوعية الإبداع أو العمل أو الإنتاج الفكري أو الثقافي أو الفني، مشيرة إلى أن ما أدهشها أثناء العمل هو إيجابية السيدات اللواتي تواصلت معهن للتعرف إلى سيرهن، فوجدت أن كل واحدةً منهن تبادر بإعطائها عددًا كبيرًا من أسماء المبدعات وأرقام الهواتف وأهم صفاتهن.
وأكدت غريد الشيخ أن اختيارها للسيدات اللواتي تناولهن المعجم جاء وفق خيارات ومفاضلات للمؤلفات والمعارض والجوائز والأنشطة الإجتماعية، لتكون نظرة عامة ودقيقة لكل مجال وفق الإنجازات الملموسة، مؤكدة عزمها على إصدار جزء ثانٍ يحمل أسماء جديدة ومجالات تخصصية أكثر، مبينة أن هذا المعجم هو جزء من سلسلة تضم سير النساء العربيات من مشارق الأرض العربية ومغاربها.
>