لم يتعاط الإعلام – وللأسف – بشكل جيد مع حدث وطني طبي ، طال انتظاره على منطقة عسير من سنين
ولكن استطاع أمير عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أن يكون في قلب الحدث ، وفي الموعد كعادته ،( 6 / 2 / 2020 ) حين اطمأن على صحة أول مريض أجريت له عملية قلب مفتوح في مركز الأمير فيصل بن خالد،لأمراض وجراحة القلب بأبها.
يعد هذا المركز متخصصا لمعالجة أمراض القلب ،تحت إدارة الشؤون الصحية بمنطقة عسير، وتبلغ تكلفته الإنشائية 189 مليون ريال، ويحتوي على سعة سريرية تقدر بـ 78 سريرا، وفي حال الأزمات يستوعب 150 سريرا، حيث تم تجهيز المركز على مستو عال وبأحدث الإمكانات التقنية والفنية بالعالم.
لم يمر هذا المنجز والحدث الطبي على سمو الأمير مرور الكرام ، بل حضر حضور الكرام ، فقد أجرى اتصالاً بوزير الصحة وشكره وفريق عمله باسم أهالي عسير. كما ناقش مع مدير عام صحة عسير وفريقه الخطط الآنية والمسقبلية للمركز.
المركز أجرى منذ بدء التشغيل الجزئي للمرحلة الأولى من مراحل التشغيل ٢٧٧ عملية قسطرة تداخلية، فيما استقبلت عيادات المركز ٦٢٤ حالة، واستفاد من خدمات الأشعة والتصوير الطبي ٦٧٤ حالة.
ويعد هذا الحدث نوعياً ، لأن العملية التي أجريت تعد من العمليات المعقدة والدقيقة جداً نظراً لأن حالة المريض كانت حرجة قبل إجراء العملية وكان يعاني من ضعف في عضلة القلب وانسدادات وتكلسات متعددة في شرايين القلب، إضافةً إلى معاناته من عدة أمراض مزمنة.
ويعد هذا الحدث نوعياً ، لأنه سيجعل منطقة وجهة للعلاج ، ابتداءً بأهالي المنطقة الذين عانوا كثيرا .
ويعد نوعياً لأنه سيخفض من تكلفة آوامر الإركاب التي أرهقت فرع الوزارة بمنطقة عسير وباقي المناطق إذ بلغ حجم ما أنفقته وزارة الصحة لعلاج مرضاها المحالين – على مستوى المملكة – إلى الخارج إلى300 مليون ريال، حسب تصريح وزير الصحة السابق عبدالعزيز المانع (صحيفة اليوم 21 / 12 / 2004 م)
تُرى متى تَرى عسير،المدينة الطبية،فيستبشر المواطنون كل المواطنين .
د.علي يحيى السرحاني
جامعة الملك سعود الصحية
google.net2@hotmail.com>