منذ سنوات عديدة يتحدث الناس في مختلف دول العالم عن قيام وسائل التواصل الاجتماعي بسحب البساط عن التلفزيون بحيث اصبح تركيز الناس وشغلهم الشاغل على ما تبثه تلك الوسائط من فيديوهات وصور واخبار…
العالم اليوم وهو يعيش وسط اجراءات وقائية مكثفة بسبب فيروس كورونا ..تكاد المدن والقرى تخلوا من المارة بسبب التزام الجميع المكوث في منازلهم..
فمن الطبيعي ان يعود الدور المؤثر للنلفزيون خاصة البث المحلي وبقوة لانه اصبح الواجهة الاعلامية المؤهلة والموثوقة التي يلتف حو لها الناس للترفيه ولمعرفة ما يدور في العالم من احداث وتطورات خاصة عن ذلك العدو الخفي (كورونا)
وخلال الثلاثة الشهور الماضية اهتزت ثقة الناس في بعض وسائل الاعلام الجديد (الواتس .الفيس..وغيرهما )بسبب كثرة المعلومات المظللة والاخبار الكاذبة والمقاطع والصور المفبركة..
نعم…بدات المجتمعات تشعر بالملل وعدم الثقة ممن جعلوا من انفسهم علماء واطباء ومفكرين ومرشدين وهم بقلقوننا ليل نهار بنصائح طبية وخلطلت شعبية ومواعظ مبالغ فيها
مغلفة بالتشاؤم وثقافة الموت والنظرة السوداء لكل معاني الحياة.
ولم تألوا حكومتنا الرشيدة في بذل الغالي والنفيس للتعامل مع هذه الجائحة العالمية وخصصت الجهات المسؤلة قنوات تبث منها المعلومات الصحيحة والاخبار الموثوقة والمواعظ التي يقدمها علماؤنا الاجلاء..
ومن هنا فان عودة المجتمعات الى اعلامها المرئي المحلي ظاهرة صحية
يجب على المسؤلين في التلفزيون ان يلتقطوا هذه الفرصة الثمينة لاعادة ما انقطع مع المتلقي وان يتم ضخ برامج محلية عالية المحتوى والمضمون فيها من البساطة واللطافة ما يجعل المشاهد يقترب اكثر فاكثر.
مطلوب من التلفزيون التركيز اكثر على الترفيه وبث ساعات من ارشيفه الضخم في سنواته الذهبية الماضية.
مطلوب من التلفزيون تنويع اخباره المحلية ووجود معلومات يومية عن الطقس والامطار واسعار الخضروات وحركة الاسواق والشوارع وبث كل ما يستجد من اخبار ومعلومات على وجه السرعة.
مطلوب من التلفزيون اليوم ان يحرك العمل من جديد في محطات تلفزيونية رئيسة في مدن المملكة كلفت حكومتنا مئات الملايين لتقوم بواجبها.
بقلم الأستاذ
(إبراهيم نيازي).
إعلامي… أبها .>