صحيفة عسير / يحيى مشافي
سجّل العديد من أهالي منطقة عسير جملة من التساؤلات والتداعيات حول انتشار ظاهرة التسول الواسع والخطير والممتد في معظم الأحياء السكنية وفي الشوارع وأمام الإشارات المرورية والمحلات التجارية والتي تكتظ بهم مدن ومحافظات المنطقة وفي طليعتها مدن خميس مشيط وأبها وأحد رفيدة..
وتظل هذه الظاهرة اليومية المتجاوزة والمؤسفة هاجسا حقيقيا تنتظر الحلول والمبادرات من لدن الجهات الحكومية والمعنية باقتلاع هذه الظاهرة المخلة بالأمن والصحة..
في البدء علق عايض ناصر القبيعي بقوله :
هذه المشاهد المؤسفة والخطيرة والتي نلحظها تتفاقم وبشكل واسع في مدينتي أبها والخميس عبر مداخل المحلات التجارية وعند الإشارات المرورية تعد بكل المقاييس عملا غير حضاري يخترق ما تفعله الدولة الآن من جهود واحترازات صحية وأمنية في بلادنا خصوصا ونحن لا زلنا نمر بتداعيات هذه الأزمة الصعبة..
وقال القبيعي :
ومن المؤسف أن يساهم مثل هؤلاء المتسولين في انتشار وتناقل العدوى من خلال الأحياء التي يسكنون فيها واحتكاكهم بالعابرين من المواطنين والمقيمين..!
فيما استغرب خالد القحطاني هذا الصمت والتجاهل لظاهرة التسول اليومي وبطريقة مكشوفة والذي يشهدها المواطن والمسؤول وخصوصاً الجهات المختصة والمعنية بالتصدي لهذه الظاهرة وأولها إدارة مكافحة التسول والتي تتحمل أوزار تفشي هذه الوقائع اليومية في مداخل المجمعات التجارية والأحياء السكنية.. وهذا الصمت يدعونا للمزيد من التساؤلات..
وتمنى القحطاني بأن تقوم هذه الأجهزة الحكومية بأدوارها وواجباتها للحد من انتشارها والتي تحمل المزيد من الخوف والقلق ومنها عدم المعرفة الحقيقية لجنسياتهم ومقر سكنهم وكيف تتحول مثل هذه الأموال ومن المستفيد منها..!!
وفي الاتجاه الآخر.. أكد مسفر الأسمري بأن شهر رمضان المبارك يعد من المواسم الذهبية التي يستثمرها المتسولون في معظم مدن ومحافظات منطقة عسير بل وعلى مستوى المملكة وأضاف :
ويدرك المعنيون في الإدارات المسؤولة عن هذه الظاهرة بأن سوقها الرابح في العادة هو شهرنا الكريم ومن خلاله يستعطفون كرم وجيوب العابرين والمتسوقين الذين يظلون شركاء في تشجيعهم على تفشي هذه الظاهرة ..
وقال :
والخطورة تزداد حدّتها مع انتشار هذا الفايروس القاتل بخروجهم المتدفق من مساكنهم الموبؤة والغير آمنة إلى الأرصفة َوالشوارع..
في حين تساءل محمد المسعودي عن كيف تم دخولهم إلى المملكة؟ ومن هي الجهات التي ترعاهم وتؤيهم؟
وأضاف :
أين هي أدوار الأجهزة الرسمية عن متابعتهم ومحاسبة الجهات التي تؤمن لهم السكن والإقامة؟ وأين هي إدارة مكافحة التسول بالحد من انتشارهم؟ ولماذا لا يتم محاسبة المتعاطفين والمتواطئين مع مثل هؤلاء الذين ينشرون وباءهم ويخترقون الأنظمة والقوانين؟!
>