الامتداد الإيجابي لجائحة كورونا


بقلم : عبدالله مريع
ونحن قد شارفنا على نهاية الحظر الصحي وعودة الانطلاقة الحياتية الى ما كانت عليه من قبل هذه الجائحة الصحية العالمية ستعود الحياة بكل تفاصيلها وركضها اليومي الصاخب
ولاشك أنه ومن خلال هذه الانفراجة الهادفة الى عودة الروح الى الايجابية لمفاصل الاقتصاد الوطني الذي عانى خلال رحلة التوقف الحالية الشيء الكثير وكان للدعم الحكومي أبلغ الاثر في تماسكه وتعافيه
والحياة بلاشك قبل كورونا لن تكون هي نفسها بعد انفكاك الحظر وحتى بعد انتهاء كورونا اذ لابد من الحرص كل الحرص على التمسك الواضح بالطرق الصحية المختلفة حفاظا على الفرد والاسرة والمجتمع من تلاحق الحملات الفيروسية المتعددة المسميات والظواهر والاعراض التي باتت تشكل قلقا وخطرا محدقا يهدد الحياة العامة والكون في كل مكان
ويتضح جليا للمراقب عن بعد تلك الافرازات الايجابية المتعددة لجائحة كورونا , والصحيح هناء ان هنالك من الخطر الشيء الكثير ومنها التداعيات الاقتصادية السلبية المرهقة والتأزم الاجتماعي والنفسي كل هذا كان تبعا للجائحة الا أنني سأورد بعضا من الايجابية في المجال الصحي التوعوي فقط طالما ونحن على ابواب رفع الحظر اليومي ليس كلها انما البعض لضيق المساحة
لعل أبرزها التعود على النظام الصحي الصارم مثل غسل الايدي عند الدخول للمنزل ولبس الكمامات في الازدحامات العامة والحرص على تعقيم كل ما يرد للمنزل من الاحتياجات اليومية والحياتية المتنوعة ولعل الجميل في كل هذا هو الحرص التام على الغذاء وانتخاب المفيد منه صحيا وكذا البحث عن كل ما يرفع المناعة الذاتية للإنسان من اغذية وعسل ومكملات غذائية منوعة اذ تعد تلك ظاهرة للعيان تستحق التأمل والشكر ولم تكن سائدة بشكل واضح وصريح كما نشهده اليوم
ومازال الحديث متواصلا عن الغذاء فالمكسب الاكبر من تلك المعطيات المختلفة هو عودة المجتمع الى الاكل اليومي الصحي داخل المنازل والتفنن في تقديم الاطباق وتنويعها والدخول في منافسة جادة وحادة مع النفس والآخرين في هذا المضمار الواسع من خلال تصويره ونشره عبر منصات التواصل الاجتماعي المتعددة
لا شك أن هنالك الكثير من المساحات الايجابيات الصحية استحضرتها كورونا للجميع بعدما كنا في سبات عميق لا نكترث كثيرا بما يدور حولنا وبما نتجرعه من الأكلات اليومية خاصة من المطاعم التي لا نعرف مدى نظافتها فضلا عن تثيرها السلبي على الجميع وأهمها الوجبات السريعة المحملة بالزيوت المهدرجة والسعرات الحرارية العالية حيث كانت سببا مباشرا في انتشار ظاهرة السمنة الملاحظة وكذلك تفشي مرض السكري بشكل عام
أن العودة الى الحياة الطبيعية بكافة صورها والى المنتجات الطبيعية في الغذاء والشراب هي الخيار الاوحد والاول لتعزيز الصحة بشكل عام والى التخفيف من الضغط اليومي الهائل على القطاعات الصحية المختلفة وان تنامي الوعي الصحي للأسر وكذا الافراد سيكون له انعكاسات ايجابية وهائلة سيجني ثمارها المجتمع والحكومات خلال السنوات القادمة
دعونا نستمتع بالعودة في حياتنا ولكن بشرط التباعد ولبس الكمامات الواقية والتعقيم المستمر والبعد كل البعد عن التجمعات الصاخبة نعود بحذر ورقي ودراية بعواقب التمادي في التخلي عن القيم الصحية التي غرستها في انفس الجميع جائحة كورونا .>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

تعليق واحد

  1. مبدع ابا خالد.. نسأل الله أن يرفع هذ البلا عن الامه

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com