بقلم / فاطمة الأحمد
عارٌ على المقاهي أن لاّ تتزين وهي قِبلةُ المُتعبين والفارين من شيء بائِد..الطافحين بالحس، الذين لآذوا بالمذاق وصنعوا منه رتقاً لثقوبِ الإنهاك..
الواقفون مُنذ أزمانٍ بعيدةٍ مُنتشرون مع الريح،
التّواقون لرونقٍ يكسوهم إحساناً وحُسناً،
الذين يشْتَمون الأمل البعيد مثل رائِحة يوسف راودت أباه عزاءً عظيماً كل غيابه إلى أن أذِن الله أن يُلقِيها البشير على وجهه فارْتَدّ بَصيِراً .
على المقاهي أن تُنشئ الإبهار عناقيداً من الورد تُدلِيها على هامة القهوة لينتشي هؤلاء بكل أُوتوا من اليأس.
عليها أن تُسبِل العبق على جانبيها..
وما لها أن لا تتزيّن لِعناية المذاق والنداء وتباهي بِمظاهر الألبسة، وتُمطِرنا بربيعها ومجد الإنتصار لهزائمنا بالمذاقات،والإنتقاءات، والأسقف العالية علو الأمل، والنهار المتطاير بالألوان حين بدا لنا أن ما فعلناه ليس يكفي عجزاً وفوات أوان وأردنا ذرّهُ هباءً للنسيان ..
وحين استجدينا عبثاً المحاولات لإطالة اللحاف، وفي كل مرة تتجاوزه سِيقانُنا وتركض تَعِبة بلا وصول..
لِتذهبَ للزينةِ ولِنذهبَ لها حَافِلين.
رَتْم..
جانبٌ من رفاهيةِ المرء..مذاقٌ أو كلمة أو وحدة..وأحياناً مذاقٌ،وكلمةٌ،وناحية .>