بقلم الأستاذ / محمد عبدالخالق ال عبدالمتعالي
طيفٌ على وجه الرمال يلوح لي
تأتي العواتي من بعيدُ… فينجلِ
فسألت قافي و الحروف ترنم
ماذا أصاب القلب بعد تأملي
فأجابني متمازجاً برفاته
بحرٌ من الأحزان هاج بفعللِ
ياليت شعري أن اخلد ذكره
أرثيه حتى في بلاد الموصل
لكن ريحاً في ثنايا طيفه
ناحت عليه بحرقةٍ وتعوُّلِ
والغيم يبكي والشهود تناشد
من ذا يكفكف دمع غيمٍ يهملِ
والبدر في وسط السحاب تلثمَ
والشمس غصباً قد تبين.. بمعزلِ
والطيرُ يشدو في الصباح صبابةً
ساق المقام بلوعةٍ متعللِ
من ذا يسوق الخير بعد وفاته
ماكنت أخشى الخماص ابا علي
يرمي علينا بالكرامةِ مصبحاً
نمسي على رغدٍ وبطنٍ ممتلِ
ياليت شعري والزمان يعود بي
يوماً واضحك في زمانٍ أولِ
عفت الديار وقد تكفن غاربي
والان ضرباً من خيالٍ وأرحلِ
ياليت شعري أن ربي مثبتي
ألقاه في دار الكرامة مقبلِ
عند الرسول محمدٌ نور الهدى
وشفيعنا بين يدي ربٍ ولي>