بقلم الكاتبة / مرام حكمي
يعلم الله كم كانت
طيبة القلب وكريمة النفس ..
تحن على الصغير وترحم الكبير..
تزور المريض وتصل الرحم مهما كانت المسافات .. جميلة المبسم وجميلة الفؤاد..
كأنت الأمُ لأخواتها وأخوانها وأفضل أمٌ لفلذات كبدها..
خالتي فاطمة .. نسمه مرت ونفعت ولا ضرت مباركةٌ إينما كانت..
وردةً بيضاء عبقها الهاديء لامس كُل من معها جلس..
الأطفال يزورونها فرحين و لا يحب الأطفالُ الا الطيبين .. كم بكوا على فراقها حزينين..
لم تكسر خاطر بل جبرت بعطفها خواطر..
لم تقسوا أبداً رحيمة القلب والملمس..
لم تجزع وإن مرضت..
لم تشكي وإن توجعت..
لم تؤذي وإن أؤذيت..
وفي أخر وصل كان بيننا رغم المرض والتعب ..
سألتها عن حالها فأجابت حمداً لله أنا ” بخير “..
رحلت من بيننا و بقيت الذكرى في عقلنا.. وسيبقى ذكرها الحسن ..
يارب أرحمها وأنر قبرها وأنس وحشتها وجازها بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وارحم موتى المسلمين جميعاّ..>