بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع
يعد مجلس الشورى الذي أسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه في عام 1346 مجلس جمع النخب والاطياف الحضارية والاجتماعية والثقافية في ذلك الوقت وقام بدوره الكبير وأدى واجباته ونهض بأعبائه في ظل ظروفه وصلاحياته والمطلوب منه ثم كانت مسيرة الشورى في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد تتم بطريقة ذكية عبر استجلاء آراء الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين وأهل العلم والخبرة والاختصاص . حتى عهد الملك فهد الذي غير الأنظمة وطورها ووضع نظام مجلس الشورى الحديث وكان عدد الأعضاء 60ثم90ثم 150ثم جاء الملك عبدالله فأدخل المرأة عضوا في المجلس كأول برلمان شوري عربي يحدد نسبة مئوية وجاء عهد الملك سلمان فجعل المرأة في مجلس الشورى بالمرتبة الممتازة معالي هذا عطاء المؤسس وأبنائه البررة وخلفائه المهره في إحقاق الشورى وإعطائه مكانته اللائقة به ومده بالصلاحيات والخبرات والعقول النيرة والأفكار الحضارية والمطلع على المجلس ومسيرته خلال ثمان دورات يجد أنها غنية وفيها كثير من الإنجازات والطموحات والخبرات التي أضافت بعدا حضاريا ومكانة رائدة في مسيرة البناء والرؤى المستقبلية الشورية وبالنظر إلى ميزة أخرى غاية في الأهمية هو قرار التعيين في المجلس إذ يصدر بأمر ملكي كريم من لدن الملك حفظه الله وعند إمعان النظر في المعينين تجد الكفاءة المهنية والخبرة والاختصاص والعلم فهو خليط التخصصات ومنوع الاهتمامات يجد فيه المواطن السعودي الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تتماس مع حياته العامة ومهما قلنا في المجلس فإننا مقصرين في حقه وفي قراءة مبتسرة عن تاريخ المجلس نجد أنه حضور داخلي وحضور دولي ففي الداخل ممارسة للاختصاص وقيام بالواجبات ودراسة كل مايحال الى المجلس وفي الخارج عضويات فاعلة في المنظمات الدولية ومشاركة في الاجتماعات المتخصصة وعندما ندقق في العطاء تحت القبة نجد اللجان المشكلة التي تكون فاعلة في الملفات والبرامج والخطط والإقتراحات ودراسة ما يخص مايحال الى كل لجنة على حده وقد شرفت بزيارة المجلس في مرات عديده ورأيت حجم التجهيزات والمكاتب والقاعات والمكتبة المتخصصة وهذا يعطي دليل أكيد على الدور الكبير الذي تبذله حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تجاه المجلس ليواصل دوره ويقوم بمهامه ويضطلع برسالته واليوم المجلس يتشرف بأداء القسم أمام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنه على بركة الله وتوفيقه أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الاهتمام بالمواطن وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجه وقد حقق وطننا الحبيب الكثير من الإنجازات والطموحات الكبرى التي نعيش أحدها رئاسة مجموعة العشرين رساله الى معالي الرئيس والنائب والمساعدة والاعضاء والمدراء العوم والسكرتارية ومنسوبي المجلس وفقكم الله وبارك في جهودكم والى مزيد من النجاح والتميز يامجلسنا الموقر