بقلم / ظافر عايض سعدان
الحمدُ لله الذي خلقنا ورزقنا السمع والأبصار والأفئدة( إن السمع والبصر والفؤاد كلُ اولئك كان عنه مسؤولا )
قد يسأل سائل فيقول : لماذا قدم ذكر حاسة السمع عن غيرها من الحواس ، وحسبما سمعتُ عند مُجالستي لمدة طويلة لذوي فضل وعلم ومعرفة ( كطيب الذكر والمرحوم بإذن الله)
الشيخ / عبدالعزيز عبد المحسن آل الشيخ
وما تعلمته في صرحٍ علمي ببيشة
( المعهد العلمي)١٣٩١-١٣٩٧هـ كُنا نتعلم لِنُعَلمَ مستقبلاً . فقد سمعتُ عدة مرات بأن آلـة السمع سبقت جميع الحواس بالخلق بإذن الله حيثُ تتكون آلة السمع في الاسبوع الثالث من خلق الجنين قبل اي حاسة والله أعلم .
-الذي أنا بصدد الحديث عنه ليس سمعاً اوبصراً او فؤاداً ياسادة ياكرام الحديث عن احترام النفس
مشاهد نشاهدها يومياً في كل مدينة بل في جميع بقاع العالم شباب وكبار سن يهيمون في الأرض بدون مأوى او رعاية اوحضن دافية قد تُعيد لهم شي من ذاكرتهم المفقودة
ينامون في المساجد والاسواق وتحت الكباري
وحالتهم يُرثى لها مناظر بؤس الأثواب ممزقة والأرجلُ حافية بل والدموع جارية
قد يقول قائل بعضهم لديه نسيان تام وشرود ذهني لكن أحياناً تسمع منه كلام بليغ جداً وتلك البلاغة لم تأتي من فراغ
والنسيان ظاهرة طبيعية اوجدها الله لأهميتها
لكن ما اصاب تلك الفيئة من المجتمع رُبما ناتجاً عن مرض او صدمة انفعالية او جُلساء سوء او صاحب ساحب للشر ، بودي لو يوجد لهؤلاء
مهاجع مريحة ومساكن مُهيأة وجهة اشرافية صحية تعليمية مهنية حرفية وصيانة للنفس البشرية، وسيخرجُ منهم صفوة مفيدة
انه مشروع انساني يدل على تماسك المجتمع وكذا المؤمنين
بلادنا بلاد خير وعطاء وهؤلاء جزء منا ان لم يكونوا بعضنا ، فهل نسمع عن قريب بمنادي ينادي لهؤلاء .
نداء لأمير عسير و لرجال الأعما ل بالمنطقة
ختاماً
عسى الكربُ الذي أمسيتُ فيه
يكونُ وراءه فرجٌ قريب .