بقلم: إبراهيم العسكري
اعبر الآن جسر نهايات العقد السادس وحينما اتذكر الماضي أجدني عشته مجرد لحضات مضت ولن تعود فكلما استرجع الماضي بذاكرتي اجد فيه الشاق يغلب وقليل مما يسعد الخاطر فاتخيل كم بقي لي لعلي اعيشه بشكل أفضل فهي مجرد لحضات تمر..!
بطبيعتي التي اعتز بها دائما كنت في الغالب متصالح إلى حد كبير مع الجميع حتى مع المخلوقات الأخرى كالحيونات والحشرات فأبتعد من المؤذي منها فقط. وكذا الأشجار احبها وأحاول أن لا أكون مصدر أذية لها.
حاولت الاستمرار في العيش بجانب هين لين لادرك الكل أو الحد الأعلى الممكن بصفاء لعلي اصل لكل الأبعاد بذات السجيه..!
استشعرت أن هناك الكثير ممن يستغل هذا الجانب ليحاول تمرير نزواته اما بخبث أو بفرض رأي بكل ما يستشعر به من فوقيه واهمه يعيش دورها فقط..!!!
عند تقاعدي حاولت رفع سقف التصالح مع نفسي لحب الجميع والبساطه والوسطيه في الغالب لجلب ود الكل بلا استثناء فالشريط الماضي لا يستحق أن أحمله عتبآ على احد حينما أدركت أن الدنيا قصيره من خلال دنوها فربما القادم المتاح اقصر.
تصالحي مع الجميع لا يعني أن أترك رأيي متنحيآ ليسوده التجاهل من أصحاب الصراخ والعنجهيه بلا إقناع محكم لتأييد الرأي.
دون أن احك اذني سارد بما يمليه ضميري لكل أولائك الذين امتهنوا الصراخ وتجاوزوا المألوف في النقاش والجدل العقيم حتى لو اضطريت أن استعير منهم القليل من صراخهم بما اوازي به كيلهم ليقف كل عند حده الطبيعي.
للأسف مرت بي الدنيا بمواقف عديده يستشعر بعض الجهله منهم انه لم يعد للمتقاعد مجالآ حتى للأدلاء بالرأي وأنه يجب أن نكون معشر المتقاعدين فقط مستمعين منصتين لآرائهم مهما تدنت أو قصر خطبها…!
حقيقتآ رغم محاولتي خفظ سقف الجدل.
لكن. لا أريد أن أقف في دائرة ضيقه أمامهم ولن أمارس مهامهم مطلقآ فهي لا تعجبني ولا ارغب أن اسرق من أولائك دور البطوله التي يزعمونها.
انما أود أن أوضح لهم أن الاقنعه التي يلبسونها لا تخفي الحقائق وإنما يصح الصحيح والزبد يذهب جفاء..!
الله يحسن الخانة.