تحقيق إعداد ـ زهير بن جمعة الغزال
مازالت ظاهرة هروب الخادمات تقلق راحة كثير من الأسر في مجتمعنا الغالي ، إذ يندر وجود بيت لا يستخدم خادمة أو أكثر، وذلك لمواجهة المتاعب التي تشكو منها ربات البيوت.
ولو بحثنا عن أسباب اتساع هذه الظاهرة لوجدنا أن بعضها يعود إلى الخادمة ذاتها، فبعضهن قدمن للعمل وفي أذهانهن تصوُّر يقودهن إلى نعيم العمل وسهولته، وجزالة مردوديته، وإذا ما فوجئن بواقع الحال الصعب، يبدأن التفكير في الهروب إلى واقع آخر أكثر سهولة وعائداً، فيسلكن طرقاً شتى يضج بها سوق العمل.
وبعض من أسباب الظاهرة يعود إلى وجود شبكة خفية تعمل على تحريض الخادمات على الهروب من منازل مخدومهن ليصار إلى بيعهن لأسر أخرى أكثر احتياجاً لهن.
وتظل ظاهرة هروب العاملات من المنازل، مشكلة قديمة متجددة، لكنها مؤرقة.
وبرغم جهود تنظيم قطاع العاملات في المنازل، إلا أن هروبهن يعد القضية الأبرز.
فما الأسباب وراء هروب عاملات المنازل؟، وهل كل العاملات متهمات بمخالفة الأنظمة بهروبهن أم أن بعضهن مظلومات؟ وهل المواطنون جميعًا ملتزمون باللوائح والأنظمة؟ أم أن هناك من يتسبب بهروبهن؟
الأستاذة – أفراح بنت إبراهيم كيتي من دولة الكويت الشقيقة
اخصائي نفسي و تعديل سلوك
و ناشطة اجتماعية و اعلامية
-المعاملة السيئة من أهل البيت أو عدم تحديد ساعات عمل محددة لها و تحميلها فوق طاقتها
– وعكسه يكون التسيب من أهل البيت في معاملتها
-التغرير بها من قبل أشخاص للعمل في مكان أفضل أو للزواج
و بالنهاية قد تستخدم لبيوت الدعارة و الأعمال المخلة و تقع تحت يد عصابات
-عدم مراعاة دفع مستحقاتها في وقتها شهريا أو تأخيرها و البعض يعاقبها على أي خطاء ترتكبه بقصد أو بدون قصد بالخصم من مرتبها البسيط و الذي تعيش عليه أسرتها عليه
-عدم تفهم وضع العاملات نفسيا و اجتماعيا و خاصة انها غريبة لا تتكلم نفس اللغة ولا تحمل عادات و تقاليد البلد
و تحتاج وقت للتمكن من التفاهم مع الأسرة و التأقلم مع الغربة
فالكثير من الأسر يتعامل معها بضيق الصدر
-رغبة العاملة بالسفر لأهلها خاصة في الأيام الأولى للعمل بالمنزل أو ظروف خاصة ببلدها و رفض الكفيل التجاوب معها
طبعا ممكن كذلك أن تكون هي سيئة ولا تريد العمل و الاغتراب و لكن اسرتها في بلدها اجبروها
وقال الأستاذ – موسى دلف المرزوق
مسؤول الإعلام بجمعية إنسان لرعاية الأيتام….
في اعتقادي أن الأسباب مشتركة ونسبية في مسألة هروب الخادمات، فلا نرمي بالخطأ كاملا على الخادمة إو على أهل البيت”المخدومين ” وعلى سبيل المثال لا الحصر ، هناك أسر وربات بيوت يعاملن الخدم وكأنهم عبيد ومتسلطات وبلا رأفة ولا إنسانية، فتطلب منها العمل ليل نهار وفي جميع الأوقات، وتحملها ما لا تطيق من المشاق، وتعاملها بقسوة وتتلفظ عليهاء بإلفاظ استعلاء ، وهذا مخالف لتعاليم ديننا الحنيف، زللقيم الإنسانية فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه مقولته المشهورة ” متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار” . وتزخر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لكيفية تعامل مع خدمة، والأمثلة كثيرة، وبالتأكيد سوف تكون ردة فعل الخادمة الهروب . ومما يتسبب في هروب الخادمات أيضا تأخير في رواتب الخدمات والمماطلة من قبل البعض لينتقص من حقها ، أو ربما ليهضم حقها كاملا ، وهذا وارد.. لذلك فهي تضطر للهروب والقبول بأقل الخسائر .
هذا من جانب، ومن جانب آخر هناك الكثير من الخادمات ، تكون على أخلاق سيئة، ولا تريد أن تتحمل الأعباء الموكلة لها بحسب العقد والشروط بين الخادم والمخدوم، فتريد الخلاص من هذه المهنة والبحث عمل من مكان لآخر بطرق غير نظامية، والحمد لله بدأت تتقلص هذه الظاهرة ، بالتشديد وسن الأنظمة والقوانين الصارمة التي تحفظ حق الطرفين، وتنفيذ العقد المبرم دون إخلال به ، وردع كل خادمة هاربة تخالف النظام . وبالمناسبة نحن نشاهد بين الفينة والأخرى في وسائل الإعلام الكثير من المآسي التي تتسبب فيها الخادمات لأهل البيت من سوء المعاملة وسرقة، ومكر وكيد واستخدام السحر والشعوذة، وتعذيب للأطفال وغيرها .. فمثل تلك الخادمات لا يقر لهن قرار، فيجب إقصائهن وعدم السماح لهن بدخول المملكة .
وقالت الأستاذة عضو هيئة الصحفيين
– حافظه بنت خالد الجوف ….
هناك الكثير من الاسباب يمكن أن تفسر لنا ظاهرة هروب العاملات منها ما يتعلق بالعاملة نفسها ومنها ما يتعلق بأنظمة العمل ومنها ما يتعلق بالأسرة المستقدمة للعاملة ، فالامور المرتبطه بالعاملة اعتقد انها تتمثل في وجود النزعة النفسيه الداخليه لدى تلك العاملة والاستعداد لذلك حتى لو تواجدت في ظروف عمل طيبة داخل الأسرة كما أنها قد تكون مدفوعة إلى ذلك من قبل وجود عصابات تعمل على مساعدة الخادمات على الهروب مقابل الحصول على أجور مغرية تصل إلى عدة أضعاف أجرها أو استغلالها في مكاسب اكبر من ذلك ومع الأسف وجود العماله المتسببه والمخالفة اعتقد له دور كبير في تفشي ظاهرة هروب العاملات ،كذلك لانغفل عن الأمراض والاعتلالات النفسيه التي تعاني منها اغلب العاملات منذ وصولها ، او عدم تكيفها مع اجواء الأسرة وطبيعة العمل ولكي نكون منصفين لاتلقي بالوم على العاملة فقط فهناك العوامل المرتبطه بطبيعة العمل داخل بعض المنازل فتشغيل العامله طوال اليوم وتحميلها اعباء فوق قدرتها وحرمانها من حق الراحة كل تلك اسباب تدفع بالعاملة للهروب، قد يستسهل البعض هذه المشكلة ويبسطها ولكن آثارها عميقة أكثر مما نظن، من هدر مالي واستنزاف لجيوب المواطنين وإيواء لقنابل موقوتة داخل المنازل .وأرى انه لابد من وجود أنظمة مشددة تحافظ على حقوق الطرفين إذا أردنا الحد من هذه الظاهرة بالإضافة الي انه لايمنع ان تقوم وزارة العمل بمبادرات تثقيفية وتوعويه تلزم بها شركات الاستقدام للخادمات والأسر من أجل الحد من هذه الظاهرة .
وتقول الاخصائيه الاجتماعيه – بشرىً بنت محمد الشهري….
بأن نقص المقومات الأساسية كالغذاء ونحوه
قسوه المعامله من ربه المنزل
عدم اعطاء العامله الوقت الكافي للنوم
ايضا عدم دفع المرتب الشهري او تاخيره او الحسم منه
اعتماد افراد الاسره الكلي على الخادمه للقيام بكل مهمات المنزل وعدم اعطاءها الراحه الكافيه
هذي من وجه نظري
ويقول الزميل – ناصر بن عبدالله الساعدي
رئيس قسم الاعلام الأمني – أبوظبي – ….
من وجهي نظري هروب العاملات المنزلية تختلف على حسب الجنسية
وايضا على حسب تعامل ربة المنزل لها ومدي تعاطفها مع العاملة
فمثلا الاثيوبية تهرب بسبب رغبتها في المال الزائد وضغوط اهلها في الخارج في الهروب والعمل مع المكاتب الخاصة اليومية لزيادة المال .
اما باقي الجنسيات فهروبها يعتمد على بعض النقاط منها :
الهاتف والاتصال مع احد العمال في الحي
بعض المكاتب لها علاقة مع بعض الخدم للهروب بعض انقضاء مدة عقد الاسترجاع
وايضا لا ننسي بعض العائلات لها دور كبير في هروب الخدامة بسبب خدش الحياء امام الخادمة .
وقالت الأستاذة – شذى بنت علي الشقري….
أرى أن الأسباب الّتي تدفع العاملات للهربِ من أربابِ العمل كثيرة منها سوء المعاملة والّتي تأتي في المقام الأول ، فبشرٌ كرمهُ الله لا يرضى بأن يُهان على يديّ من خُلِق من ماء وطين مثله .. سوء الخُلق واستنقاص من هُم أقل منّا مُتفشٍ بيننا وهذا أمرٌ مؤسف كأن رسولنا عليهِ الصلاة والسلام لم يُحذرنا منه !
والرحمة الّتي ورد ذكرُها في القران في نحوِ 286 موضع لم تكُن كافية للبعض لمنحهن وقت كافي للنوم وتقليص ساعات العمل .. فرُبما كُلفن بعملٍ اضافيّ أو طالهُن أذىً جسدي وكان سببًا رئيسيًا لنفاذِ صبرهن!
ومن جانبٍ أخر الحسنة لا تُدفع دائمًا بمثلها ، وكما أدنتُ رب العمل سأسلطُ الضوء على بعض العاملات اللاتي يرفُضن القيام بواجباتهن رُغم الإحسانِ إليهن بتحريضٍ من أخريات ، فكثيرًا ما سمعنا بقصصٍ مشابهة ، كأن تُطالب العاملة بزيادة راتبها لأن زميلتها في منزل أخر تتقاضى أجرًا أعلى منها وتهدد بالرحيل بين فترةٍ وأخرى إن لم تنل مطلوبها ! أو أن تكون على اتفاقٍ مع مجموعة من العاملات على الهرب والعمل في مدينةِ أخرى براتبٍ أعلى كما يُخيل لهن ، في الحالتين يبتغين المال .. هذه كلها أسباب تدفع العاملات لحزمِ أمتعتهن والبحث عن أي مخرجٍ للفرار وهذا ما ظهر منها الأعظم ما خُفي!
وقالت الاستاذة – خزماء بنت محمد القحطاني
قائدة متوسطة الوزية بالاحساء….
يظل الحصول على خادمة بمواصفات مطلوبة هاجس كل اسرة خاصة بعد كثرة المشاكل والجرائم التي يتفاجأ بها افراد المجتمع بين الحين والآخر ولعل اكثرها انتشاراً هو هروب الخادمات الذي قد يكون بسبب سوء المعاملة او ضغط العمل بسبب كثرة اعداد الاسرة او كبر مساحة المنزل وعدم قدرتها على القيام بأعباء العمل لوحدها واحياناً يكون هروبها دون اي مقدمات بالرغم من عدم وجود اي ملاحظات يلاحظونها الاسرة في الغالب قبل هروبها وقد نعزو الاسباب الى وجود شبكة لتهريب الخادمات وسوق سوداء لجني مبالغ مضاعفة من تأجيرهن في البيوت بالساعات او الايام او حسب طلب الزبون وهذا برأيي هو السبب الاهم رغبة منهن بالتكسب باضعاف اجورهن
ولا شك ان المواطن يتحمل مسؤولية ذلك كونه شريك باستقبالهن في بيته وبين افراد اسرته بطرق غير مشروعة او دون الرجوع الى المكاتب المعترف بها
يداً بيد لمصلحة وطننا الغالي الذي كفل للمواطن حقه وحرص على رغد عيشه
وقال الزميل – عبدالرحمن بن عواض السيالي….
هروب العاملات المنزليات
المميزات التي تجدها العاملة المنزلية خارج عقد العمل النظامي هي التي تدفعها إلى ادهروب، فهي تجد دخل شهري مضاعف، وإجازة أسبوعية، بعكس عملها النظامي الذي يفرض عليها القيود وعدم حصولها على إجازة نهاية الأسبوع، كما إن حب المال وتحقيق دخل عالي هو السبب الرئيسي وراء عمليات الهروب خاصة وإن رواتب العاملات المنزليات الشهرية تصل إلى (٣٠٠٠) ريال، ويزداد هذا المبلغ في بعض الأشهر مشعر رمضان المبارك.
لذا يجب على وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن تعيد النظر في طريقة استقدام العمالة المنزلية، وعقود العمل فالمعالجة للأمر تحتاج إلى (إلغاء نظام الكفالة الفردية وتحويلة إلى نظام مؤسسي بحيث توفر المؤسسات الرسمية العمالة المنزلية بنظام التعاقد مع صاحب العمل، وضع نظام حازم وغرامات مالية على المشغلين للعمالة المنزلية الهاربة، لأنهم السبب الرئيسي في هذه الظاهرة مقابل ما يقدمونه من عروض مالية ومميزات عمل مغرية، تعزيز ثقافة التعاون الأسري في أدوار الأعمال المنزلية والاستعانة بالعمالة المنزلية بنظام الساعات).
وقالت الأستاذة – حصه بنت ابراهيم الديولي
معلمه متقاعدة بتعليم الاحساء….
نلاحظ خلال الفتره الأخيره ظاهرة هروب العاملات المنزليات ومن أسباب هروبهن هي :
١- ممارسات خاطئه من بعض أصحاب العمل تجاه العامله المنزليه لإجبارها على العمل لساعات طويله وهذه الحالات تقتصر على بعض الأسر
٢- عدم الحصول العامله المنزليه من بعض الأسر على حقوقها الماديه
٣- تكلفة العامله المنزليه أعمالا شاقه فوق طاقتها
٤- حصول العامله على رقم شخص متخصص في تهريب العاملات خلال تواصله مع عاملات أخريات
٥- استقدام بعض المكاتب لعاملات منزليه غير قادرات على العمل وفي ممارستها لعملها وعدم قدرتها على الأداء تحاول الهروب
وتفاديا لهذه الظاهره لابد من معالجة الاسباب المؤديه إليها لانتشارها بشكل غير منطقي يجب مراعات الانسانيه في التعامل مع العاملات و إعطائهم حقوقهم وعدم التسلط و ارهاقهم باعمال فوق عبئهن مراعات الدقه من قبل المكاتب في اختيار العاملات واستقدامهن و إعطائهن أجرهن في وقته .
عملا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( اعطِ الجير أجره قبل أن يجف عرقه )
وقالت الدكتورة – سميحة بنت صالح الحيدر
مدير عام الخدمات الاجتماعية في الشئون الصحية في وزارة الحرس الوطني سابقا و مستشار اسري واجتماعي حاليا…
اسباب هروب العاملات
عدم دفع مستحقاتهم المالية في وقتها
حرمان العاملات من بعض حقوقهم الاساسبة مثل الاتصال باسرهم وعدم اعطائهم راحة خلال اليوم
اضافة الي اثقالهن بالعمل طوال اليوم باعمال المنزل ورعاية الاطفال وكانهن روبوت
ممارسة العنف الجسدي واللفظي من قبل لعض الاسر وذلك من اهانات و رقع الصوت والضرب وهناك حاللات تصل لكسر ابعض اعضاء الحسم
مما يوءدي الي هروب العاملة او اللجوء احيانا الي الانتقام من الاسرة
لذا بجب علي الجميع مخافة اللة في العمالة واعطائهم حقوقهم المادية في وقتها من راتب وكسوة و غذاء وحقوقهم المعنوية بالتعامل بلطف معهم واعطائم راحة مدة ساعتين الي ٣ ساعات خلال اليوم و تحديد ساعات العمل
حينها سنري انتاجية افضل و نضمن عدم هروب العاملات
وقالت الدكتورة – عايدة بنت علي نعمان الصلوي….
العمالة المنزلية هم أولئك الأشخاص الذين يعيشون داخل أسرة ويقومون ببعض أوكل الأعمال المنزلية وتقديم الخدمات لهذه الأسرة فيقومون بالاهتمام بالأطفال ورعايتهم وتنظيف المنزل وغسل الثياب وكيها ويقدمون الرعاية الكاملة لكبار السن المتواجدين في هذا المنزل وخاصة الذين اقعدوا ولايستطيعون الحركة
ويقومون بالتسوق وجلب كل احتياجات المنزل من السوق
أكيد ليس كل هؤلاء العمالة سواء بالخدمة أو الأخلاق أو التعامل ولكن إذا لقى العامل أو العاملة المنزلية حسن التعامل من كفيله وزوجته وأولاده وان يعطيه الكفيل أجره المتفق عليه وان يحظى بمعاملة إنسانية تليق به كإنسان اولا وكعامل يؤدي عمله بإخلاص وأن يحصل على بقعة نظيفة في البيت حتى يخلد إلى نومه عندما ينتهي من أداء مهامه
هل سيهرب العامل إذا لقي كل هذا الإحترام والتقدير
إطلاقا لن يحدث ذلك إلا من إنسان ليس سوي أو معقد أو لايريد العيش بطريقة محترمة
عندما يتعرض العامل المنزلي أو العاملة للاجحاف حقوقه وعدم احترامه وتقديره سيهرب لامحالة
للأسف بعض الأسر تنظر لذلك العامل اوالعامله وكأنه عبد يتحكمون فيه كجهاز التحكم التلفزيوني وهذه كاااااااارثة
وبعض الأسر يتربى أولادها على تحقير ذالك العامل اوالعامله لأنهم يرون قدوتهم تتصرف تلك التصرفات
والطااامة والكااااااارثة أن بعض الأسر تستخدم العنف الجسدي ضد العامل أو العاملة وهذا بحد ذاته يجرمه الشرع والقانون
كل ذلك حتما سيؤدي إلى الهروب
علينا أن نتعلم من مدرسة الأمة العربية والإسلامية نبينا وحبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تلك المدرسة المحمدية الشريفة التي نسجت ثياب الأخلاق العالية في التعامل الإنساني مع كافة أصناف ونفسيات البشر
إذا تعلمنا فقط فنون الاتيكيت في التعامل من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم سنحظى بعيش سعيد ومعاملة أسعد وأجمل
فلنتعلم فن اتيكيت التعامل مع العامل أو العاملة المنزلية
نحن نعلم أن العامل أو العاملة قادمان من بلد آخر عاداته وتقاليده وطريقة عيشه مختلفة فيجب أن نراعي ذلك
نعلم بأن أحوال الطقس والمناخات ببلدانهم ليست كما هي ببلدنا فلنراعي ذلك التغير المهم
إذا راعينا كل تلك المعايير وعرفنا كيف نجعلهم يتكيفون معنا في ظل تعامل إنساني يليق بحياة انسان مثلنا لن يهرب ولن تهرب عامل أو عاملة
فلنكن تلاميذ المدرسة المحمدية في فنون التعامل.
يقول الأستاذ – سلمان بن محمد العُمري المستشار والباحث في الشؤون الاجتماعية والأسرية….
أصبحت العمالة المنزلية تشكل هماً وهاجساً على كافة المستويات، وفي إحصائية جديدة للهيئة العامة للإحصاء قفز عدد العمالة المنزلية في المملكة خلال عامين بنحو 1.21مليون عامل، حيث بلغ العدد بنهاية الربع الأول من العام الجاري 2020 نحو 3.60 ملايين عامل، مقابل 2.39 مليون بنهاية الربع الأول من 2018 بارتفاع نسبته 50.62 في المائة.
والعمالة المنزلية تتوزع بين الخدم وعمال التنظيف وحراس المنازل والاستراحات والطباخين، والمدرسين الخصوصيين والمربيات في المنازل والممرضين الصحيين، والسائقين والسائقات. وتمثل النسبة العظمى من تلك العمالة المنزلية “الخادمات والسائقين “، ومع تزايد أعداد هذه العمالة تتفاقم المشكلات المتعلقة بهم كماً وكيفاً وفي النهاية المتضرر صاحب العمل، ولم تجد مشكلات العمالة من يغلق الملف بمعالجته على الوجه الأكمل، ومنها: ارتفاع تكلفة الاستقدام قياساً بالدول المجاورة، وهروب العمالة، دون تعويض المواطن المتضرر، بل الأدهى والأمر تحميله تذكرة سفرها بعد عملها بطريقة مخالفة لأنظمة البلاد، ناهيك عن الأمراض النفسية والعقدية والأخلاقية والصحية التي يحملها بعضهم. قبل أكثر من ثمانية عشر عاماً قمت بدراسة علمية ميدانية، كانت بعنوان: “المرأة السعودية والخادمة.. دراسة استطلاعية لاتجاهات المرأة السعودية المتغيرة حول ظاهرة الخادمة الأجنبية في المجتمع السعودي”، وظهرت في كتاب قدم له آنذاك معالي الدكتور علي النملة وزير العمل والشؤون الإجتماعية الأسبق الذي أكد “أن موضوع العمال الوافدين بعامة، وخدم المنازل والسائقين بخاصة موضوع شائك، يحتاج إلى دراسة متأنية ولا يعالج بالتنظير أو بالطروحات الارتجالية، وهذا الموضوع يبدأ علاجه بخطوة أولى وهي إدراك أن هناك مشكلة، وأن هذه المشكلة وصلت إلى حد الأزمة”.
ولا يختلف اثنان على هذا الكلام الجميل العقلاني، لكن يبقى السؤال حائراً بأنه على الرغم من تعاقب سبعة وزراء أو أكثر على هذه الوزارة من بعد الوزير النملة الذي اعترف بالمشكلة في حينها دون حل، ولا تزال المشكلات قائمة، ولم يتغير الحال في كثير من الأمور..!!
في هذه الدراسة التي خرجت بنتائج وتوصيات عديدة تم الأخذ ببعضها من بعض القطاعات، ولا تزال الحاجة قائمة للنظر في التوصيات الأخرى، ودراستها من كافة الجوانب لأهميتها، وقد كان من التوصيات التي أخذ بها التوسع في إنشاء دور الحضانة ورياض الأطفال مع توفير جميع الإمكانات لها، وبخاصة المشرفات التربويات مع وجود الدعم لها من الجهات المختصة، وكذلك إنشاء مؤسسات معنية بالخادمات المتخصصات ومن المسلمات المؤهلات في المهنة، ويمكن تأجيرهن لذوي الحاجة باليوم أو الشهر مما يمكن معه الاطمئنان إلى حسن أدائهن وعدم الإخلال أو حدوث سلبيات، ولكن المؤسف حقاً أن الشركات التي قامت بهذا ركزت على الجانب المادي قبل كل شيء، وهو حق مشروع لها، ولكن ليس باستغلال الناس، والمبالغة في الأسعار من بعضهم حتى وصلت قيمة الإيجار بمكاسب تصل إلى 200 في المائة من القيمة الفعلية لأجرة الخادمة، لقد كان الجميع ينتظرون حلاً في هذه المكاتب للتغلب على جشع سماسرة الاستقدام في الداخل والخارج ولكن الشركات الجديدة انطبق عليها قول الشاعر:
المستجير بعمرو عند كربته
كالمستجير من الرمضاء بالنار
وهنا أؤكد وفق ما ذكرته في الدراسة من أن استخدام الخادمة لم يعد من الكماليات والترفيه بل أصبح من اللوازم التي تمليها الضرورة ونمط الحياة، وليست مشكلة آنية ومن أجل التخلص مما يحيط بها من مشكلات وتعقيدات لا بد من العمل وبشكل مدروس ومنظم وتضافر الجهود على المستوى الرسمي والشعبي للقضاء على هذه الظواهر السلبية المتعلقة بها أو الحد منها ومن تفاقم آثارها.
وتبقى ملفات العمالة المنزلية مفتوحة حتى الآن، حتى تفرج من رب العباد.
وقالت الأستاذة – جودي بنت محمد النامي مرشدة طلابية في المرحلة الابتدائية…..
اتكلم عن عدة نقاط..
عدم مصداقية بعض المكاتب في بلدهم من ناحية نوع عملها وراتبها
انصدام البعض بعادات وتقاليد البلد وعدم التكيف معها
إغراءات سماسرة الشغالات
برواتب عاليه وعمل مريح
سوء تعامل بعض الأسر مع العاملة وتكليفها فوق طاقتها
البعض هروبهن بسبب اضطرابات نفسيه تعاني منها العاملة
وقالت الأستاذة – مريم بنت عبدالعزيز الصملة السبيعي
قائدة المتوسطة الثانية بالمبرز التابعة لمحافظة الاحساء…..
أسباب جمى تؤدي لهروب العاملة المنزلية التي بات وجودها أمرًا ضروريًا ،فمنهامادية قد يكن زيادة الدخل فالراتب الذي تتقضاه لايحقق ماكان مخططًا له من قبلها ،وقديكن بسبب صحبتها بمثيلاتها وإغوائهاعلى الهروب حيث الحرية وكسر القيود هذا مايكمن في العاملة
أما من ناحية من تعمل لديهم فهناك أسباب عدة كسوء التعامل والقسوة والاستعباد متناسين أن عهد العبودية ولى وانتهى وكذلك عدم الاحترام والتقدير والتعامل الحسن
فما جاء بهاوجعلها تترك بلدها وأسرتها إلا شيء عظيم فلنحسن التعامل معها ونعاملها كإنسانة وحرة وليست أمة مستعبدة ومن صور الإحسان بل الواجب عمله اتجاه العاملة توفير الخصوصية لها بتوفيررمكان خاص بهالراحتها وكذلك المأكل والملبس ودفع مستحقاتها في وقتها ومنحها الراحة ولا ننسى أننا أحضرناها لمساعدتنا
ولنجعل دومًا قدوتنا في ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،ولنعرض صورة ناصعة عن ديننا الحنيف الذي لخص سلوكياتنا بقول الدين المعاملة
وإذا قمنا بذلك ستختفي هذه الظاهرة وإن لم تختفي حتما ستقل بإذن الله
وقال الأستاذ – سلمان الجزيري…. معلم تعليم الاحساء..
من أهم المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا مؤخراً هي هروب الخادمات من المنازل .. وهي ظاهرة ليست جديدة بل هي قديمة وعاني منها البيوت والكفلاء على حد سواء تسببت في العديد من المشاكل والسلبيات داخل المجتمع وهي في ازدياد .. وهي بلا شك لها عدة أسباب من أهمها ..
– المعاملة الغير جيدة التي تجدها الخادمة من أصحاب المنزل ..
– المغريات التي تجدها من الخارج ومساعدتها على الهروب من كفليها ..
– العادات الاجتماعية التي تغيرت بحيث تخرج في اي وقت مما يتيح لها فرصة الهروب .
مما يجعل هذه الظاهرة تحتاج إلى وقفة جادة لمعالجتها حتى لا يزداد الأمر سوء وتنتج عنها أمور لا تحمد عقباها.. فقد تشجع أيضا على هروب بناتنا كذلك كما حصل في بعض الأسر خلا هذه الأيام؟