صحيفة عسير – تقرير – ندى آل عميرة :
أختتم متحف ام فايز للتراث “ورش عمل الصناعات القديمة” الذي تم افتتاحه في مطلع هذا الأسبوع مبتدئاً بورشة العمل الأولى “ صناعة الخوص”والتي تحيي في نفوس أصحاب العمل وتدريب الراغبين في تعلمها في جو من الأنس والأمسيات الربيعية والطابع التراثي العتيق .
وقد شارك في ورش العمل مجموعة من الأسر المنتجة والحرفيات في الصناعات القديمة والمدربات على صناعة الخوص مع إتباع الإجراءات الاحترازية تطبيقاً لتعاليم وزارتي الصحة والداخلية وحرصاً على سلامتهم وسلامة الزوار وبدأ التدريب بقيادة المدربة :شرعا فايز والمدربة: عذا ظافر، والمدربة: حليمة محمد، والمدربة:شريفة دوخي، والمدربة:زرعة حسن بجهودهم المباركة وصبرهم على نقل صناعتهم للخوص للمتدربات الجدد بارك الله لهم في جهودهم المبذوله وفتح به عليهم أوسع أبواب الرزق.
وفي ورشة عمل صناعة الخوص تكرر الحديث عن فوائد النخلة الكثيرة وعطائها الوفير الذي من الله علينا به، والاستفادة من كل جزء فيها في تحسين حياة الأولين القدامى وعيشتهم حيث يستفاد من ثمرها غذاء ومن سعفها في صناعة الخصاف والسلال والمحافر والمناشر والمخارف والطفاش واستخدام جريد السعف في صناعة الاسوار وأسقف المباني “والزرائب” واستعمال جذوعها أعمدة للبيوت القديمة والكثير من الفوائد وتخللها بعض الاهازيج القديمة أثناء العمل الجماعي لبث روح التعاون وتشجيع الحرفيات والمتدربات وبينت المتدربات خطوات صناعة الخوص بدأً من اختيار نوع السعف، وتجهيزه، وبدع السفيفة واكمالها إلى خياطتها وتشكيلها حسب الحاجة المرغوبة .
واختتمت جلسات ورشة عمل “صناعة الخوص” بانتهاء الحرفيات والمتدربات بعرض قطعهم من السلال والخصاف “الحصير” ”فرحين بما آتاهم الله من فضله “ بحفظ صناعة الأجداد وتمكنهم من نقلها للأبناء والجيل الجديد واستمتاعهم بالعمل الجماعي في ورشة عمل “صناعة الخوص “ ضمن مجموعة “ ورش عمل الصناعات القديمة” المجدولة على مدى شهر في متحف أم فايز للتراث .