السياحة البيئية في المخواة

بقلم :عيدان أحمد العُمري

تتميز محافظة المخواة حاضرة تهامة بمنطقة الباحة بتراث طبيعي وافر ومتميز ، ويشتمل على أنواع متعددة من المناظر الجميلة ، والبيئات الطبيعية المتنوعة ، والخلابة الجبلية الشاهقة كجبلي شدا الأعلى والأسفل  ، والأودية العملاقة كوادي الأحسبة وبها سد مائي عملاق ووادي سقامة ومليل ونيرا وبها سد مائي وشلال الخرار بوادي ناوان وغيرها من الأودية ذات الأشجار الطبيعية المتنوعة ، والسهول الرملية الذهبية كسهول ناوان  ، والأماكن الأثرية كقرية عشم والتراثية كقرية ذي عين ذات المباني الجميلة من الأحجار في لوحة جمالية وإبداعية شامخة على مر العصور ، ومزارعها الخضراء الباسقة ، ومياهها الجارية طوال العام ،  وعدد من المنتزهات والحدائق الحديثة شيدتها بلدية المحافظة ، والذي يوفر هذا التراث الطبيعي والمتنوع  أحد أهم الموارد المستدامة لصناعة السياحة في محافظة المخواة.

ويعتبر جبلي شدا الأعلى والأسفل من الجبال الطبيعية الشاهقة في العلو والإرتفاع ، المعانقة للضباب والسحاب ، ويتمتعان بمناظر طببعية خلابة ، وأجواء عليلة في أغلب الأوقات من السنة . ويشتهرا بزراعة المحاصيل الزراعية المتنوعة ، كحبوب الدخن والذرة بنوعيها البيضاء والصفراء ، وكذلك البن الشدوي ذات الجودة والقيمة العالية ، والنباتات العطربة ذوات الروائح الزكية ، والألوان الجذابة ، وكذلك الحمضيات المتنوعة . وكما انتشرت في الآونة الأخيرة مايعرف باستراحات الكهوف ، المنحوتة في الصخور والكهوف في لوحة جمالية و إبداعية مبهرة تحاكي الطبيعة ، وتربط بين الماضي الجميل ، و الحاضر الزاهر ، والمستقبل الواعد ، وأصبحت هذه الأماكن بطبيعتها البيئية وجمالها وما اضيف إليها من إضافات ولمسات إبداعية وجهة سياحية للزوار من كل مكان من الداخل والخارج ، للإستجمام ، وطلب الراحة والتنزه على سفوح جبلي شدا الأعلى والأسفل ، والاستمتاع بالأجواء العليلة ، والمناظر الطبيعية الخلابة وغيرها من الأماكن البيئية الطبيعية والمتنوعة والمتعددة في أرجاء المحافظة .
لذا نهيب بعشاق التنزهه والطبيعة ، والمنتزهات ، والرحلات ، إلى زيارة هذه الأماكن ، والإستمتاع بمناظرها ، وأجوائها ، وجبالها وأوديتها وسهولها وتراثها ومنتزهاتها وحدائقها وكهوفها الجميلة المتناغمة مع الطبيعة المحلية ، ومتسابقة مع الزمن في التسارع و الإبداع .
وقد أولت حكومتنا الرشيدة قطاع السياحة أهمية كبرى من خلال ماتقدمه من خدمات كبيرة وجليلة مادية ومعنوية بصفة عامة في كل مناطق ومحافظات مملكتنا الحبيبة ، ومن ضمنها هذه الأماكن السياحية الطبيعية باعتبار السياحة صناعة و مرفق حضاري واقتصادي وتنموي مهم ورافد من روافد التنمية الشاملة و المستدامة ، ومواكبة لتطلعات قادتنا وولاة أمورنا ، ولرؤية مملكتنا الطموحة ٢٠٣٠ الداعمة للسياحة الداخلية . وليكن شعارنا دومًا (سياحتي في ربوع بلادي ) .
حفظ الله البلاد ، وجعلها في عز وأمن وأمان وخير وسعادة ونمو وازدهار ، وحفظ الله قادتنا وولاة أمورنا وشعبنا من كل سوء ومكروه يارب العالمين .

شاهد أيضاً

يردد البعض الراتب مافيه بركة!!

عبدالله سعيد الغامدي. الراتب ما فيه بركة اولاً البركة في وجه الله سبحانه يمنحها لمن …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com