بقلم / عيدان أحمد العُمري
الصداقة كلمة لها عدة معان كثيرة ، وتختلف في مفهومها من شخص إلى آخر ، ومن مجتمع إلى آخر كل حسب ثقافتة ، وقد تكون الصداقة علامة فارقة في الحياة بين البشر ، وتكون عكس ذلك علامة فارغة لا معنى لها ، والصداقة والصحبة نعمة من النعم إذا كانت بمفهومها الصحيح ، وهي متنوعة حسب نوعية الأصدقاء ، فمنهم من له مواقف مشرفة كرفقاء العمر وتبقى مكانتهم عالية نفديهم بأغلى مانملك ، ونفخر بهم ونعتز بصداقتهم ونقدرهم ولا يمكن استبدالهم بأي حال من الأحوال ، أو نجالس ونصادق ونصاحب غيرهم وهم الأصدقاء الحقيقيون وهم العلامة الفارقة في حياة البشر .
وبعض الأصدقاء صداقتهم لحظات أو فترات قصيرة ، وقد تنقطع نهائيًا ، وتنعدم الصداقة والمودة و المواقف الجميلة لأن صداقتهم كانت لأهداف خاصة أو لمصلحة معينة ، فاذا انتهت انقطعت الصداقة كأنها لم تكن وهم الأصدقاء غير الحقيقيين وهم العلامة الفارغة في حياة البشر .
وقد فاضت قريحتي بالأبيات التالية :
سلام لمن أهدي إليَّ صداقة
صداقة صدق لامحالة يهرب
له الود والتقدير نرسله
بصدق وإخلاص وقول يعذب
فبعدًا لمن ساء الصداقة مقصده
بمفهوم الصداقة والمحبة يكذب
ألا يا أخي أن الصادقة منزلة
تعلوا بها الأنفس وللخير تقرب
صداقة حب لاصداقة مصلحة
مجرد نهايتها تعود فتغرب
صداقة حب كأنها الغيث ينهمر
وتسقي فجاج الأرض منها وتشرب
وتشدو لها الألحان في كل موقع
وتهتز لها الأغصان شوقًا و تطرب
هنيئًا لمن كان له صديق مخلص
صدوق في الأفعال لاشيء يكرب
شكرًا لكل صديق منحنا محبته ، وذكرنا في كل زمان ومكان ، وحملنا ثقته ودعا لنا في غيابنا.
شكرًا لكل صديق من أثبت لنا صداقته ، ومازال يحتفظُ بشيءٍ من صداقته وصحبته اعترافًا بالجميل .
شكرُا لكل صديق رأى فينا صداقة وصحبة ومحبة فيها جمالاً و تميزًا لم نتمكن نحن أنفسنا من رؤيته .
شكرًا لكل صديق أرسى بداخلنا شعورًا عميقًا وإحساسًا جميلًا ومستقرًا جعلنا لن نفقد صداقته وصحبته ومحبته .
شكرًا لكل صديق جعلنا نرى الحياة جميلة مليئة بالمعاني العظيمة للصداقة والصحبة والمحبة ، صافية نقية من أي كدر أو شوائب بعكس ما يراها بعض الآخرين أصحاب المصلحة لتحقيق أهدافهم الخاصة .
اللهم سخر لنا من عبادك الصالحين المخلصين الأصدقاء الأوفياء من يحبنا فيك يارب العالمين ، و يدعو لنا بصدق وإخلاص في السر و العلن وفي ظهر الغيب فتجيب دعاءهم وأنت المجيب سبحانك وتعالى .
اللهم ارزقنا صداقة وصحبة ومحبة الأخيار ، وابعد عنا صداقة وصحبة ومحبة الأشرار ، واكتب لنا ولجميع المسلمين الخير والتوفيق حيث كان يارب العالمين .
بقلم / عيدان أحمد العُمري
١٤٤٢/٩/١٥ هـ — ٢٠٢١/٤/٢٧م