بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع
في مقالي اليوم عن هذا الأمير العلم لن أتحدث عن صلته بالملك المؤسس والرائد المظفر عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وأبنائه الملوك والأمراء الكرام ورجالاتهم الأوفياء لأن هذا يحتاج لموسوعة ولن أتناول أعماله الكبيرة ووظائفه بالدولة لأن هذا يحتاج إلى مجلد ولكنني سأتحدث عن الثقافة المتكاملة لديه أتناوله من زاوية الأدب وشرفة الشعر وبيدر الثقافة وعالم التأليف فنجده شاعر متمكن ومؤلف واسع الاطلاع وراوية حاذق وكاتب ملحمي أثرى الساحة الثقافية والإعلامية والاجتماعية بحضور متوهج وقصائد تنثر الشاعرية المترفة وترسل خيوط الاقحوان لتعانق جماليات نجد وعشقه لها وتروي تفاصيل التفاصيل والاتصال الروحي بينه وبين الصحراء كثقافة أصيلة ومعاصرة تدرك أبعادها ولكنك تراها تعيشها وأنت بعيد عنها يقول : أنا من نجد يكفيني هواها ……… ويبري لوعتي شربي لماها .على أن المجد في تعريف شاعرنا خطوة جبارة وعمل يمين واكتساب مهارات كبرى ولايأتي لمن طلب الراحة والدعة والاسترخاء يقول :المجد مايوخذ براحة وراحات …….يؤخذ بحزم وعزم واقدام وإحسام . وله في كل بستان زهرة وكل سماء قطره وندلل على ذلك بأبيات مختارة عاشت للناس ومع الناس سنين طويلة منها :يقول من عدى على رأس عالي …… رجم طويل يدهله كل قرناس ومنها :لولا الهرم والفقر والثالث الموت ….. يالآدامي بالكون ياعظم شانك ومنها :ياليت ربي ماخلق حب وفراق …… ولا خلق حب على غير فرقا ومنها :كم واحد له حاجة ماهرجها …… كنها لو هو للأدنين محتاج ومنها:أنا وخلي كل دار وطنا …… قلبي وروحي كلها له هديه ومنها :بحق الحب سيري ياحمامه ….. لطيف الروح وهاتي لي كلامه كتب شاعرنا محمد الأحمد السديري في المدح والثناء والوصف والفخر والرثاء والغزل على أن ملامح الجمال موجوده جمال التشبيه وحسن السبك وجودة المعنى ويسر التناول وقرب المأخذ أما كتبه ورواياته أبطال من الصحراء والدمعة الحمراء والحداوي وملحمة عكاظ مايزال لها قرائها إلى اليوم هذا محمد السديري المثقف الشامل والذي تخرج من مجلسه العامر شعراء وأدباء ومثقفين وإعلاميين أثروا الساحة وشاركوا الوطن أفراحه وكانوا مضرب المثل في الوفاء والاخلاص والتقدير رحم الله محمد السديري وبارك في أبنائه الذين حملوا لواء الخير والأدب والإنسانية وعلى ارث والدهم الكبير يسيرون .