بقلم – حنيف آل ثعيل :
فُجعت صباح اليوم الأحد ١٤٤٢/١٢/١هـ ، برسايل تصلني وتنقل خبر وفاة الاستاذ جبل بن ظافي السريعي الشهراني ، في حادث مروري ، عندما وصلتني تلك الرسايل ، فُجعت وحزنت ولم اجد إلا أن أقول ( إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) ، نسأل الله له المغفرة وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
هذا الراحل غفر الله ، قابلته قبل فترة في طوارئ مستسفى الملك عبدالله ، عندما كنت مع والدتي آنذاك ، لم أعرف هذا الشخص من قبل ، ولكن كان رحمه الله كأنه يعرفني من زمن طويل ، وجدته ليعرفني بنفسه ، وأنه المدير المناوب في تلك الليلة ، كان رحمه الله له من اسمه نصيب ” كالجبل ” صامداً في خدمة المرضى يخدم من يعرف ومن لا يعرف كان يعمل بصمت دون كلل ولا ملل وبكل اخلاص وتفاني ، وكان الراحل يتصف بحسن الخلق وبشاشة الوجه ، فلا يلتقي أحداً الا تسبق ابتسامته حديثه ، مارأى منه كل من يعرفه رحمه الله إلا الخدمة الطيبة والخلق الرفيع .
وفي هذا الصباح أكتب مقالي هذا وحتى قلم حزين على فراق ” جبل “، وأقول رحل صاحب الابتسامة الدائمة، الرجل البشوش وصديق الجميع، وخادم الكل من دون محسوبية.
واختم بقولي : اللهـم أرحـم عبـدك ( جبل بن ضافي ) واجعـل قبـره روضـة مـن ريـاض الجنـة ، اللهم ابدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار .
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإننا على فراقك ( ياجبل ) لمحزونون .
رحم الله ذاك الوجه يشهدالله انا على فرقاك ياجبل لامحزنون
الله يرحمه ويرحم اخوه فلاح الاكلبي
الطفل “عامر” يصرخ” .. و”طريق الجعبة” لا يسمع ..!
(غدرتنا فــــي جنــح الــظـــلام) .. وين الجبل .. و (الابتسامة) وين ..؟!
عامر “10” أعوام ، الابن الأكبر لجبل بن ظافي يسأل باستمرار عن والده وعمه فلاح رحمهما الله وغفر لهما ..
(الإجابة مؤجلة) و(صعب السؤال) .. وإنا لله وإنا إليه راجعون .