بقلم / غلا آل سالم
كلما رأيت بقعة ضوء تُنير نفق عتمتي أُدرك أن وجه أمي كان يشعل عود الثقاب ليُصبح كمشكاة بينما جميع من حولي كانو كإنهمار الشُهب والمُذنبات وماوجه أُمي إلا نـوراً لأيامي. _ منذُ أن شعرت أمي أنني انطفئ وهي لا تتوقف عن دور الشروق، إنها وعلى الدوام بوسعها أن تحول بحنانها بقعة جافة في قلبي إلى عشب ندي . نضجت ياعزيزة روحي للحد الذي آمنت أنه بينما كل أيادي الأمهات تُدرك متى أوان التربيت وأين مواضع اللكم كنتي أنتي وحدك اليد التي تربُت دائماً. أنتي شمـس الشروق في عُمري. وجهك يوسفي الذي يرد بصيرتي وأنتي كقافلةُ العزيزِ التي من الجُب تنجيني .