السعودية في عامها (91) وطن الرؤية والطموح.

أُطلقت هوية “اليوم الوطني السعودي الـ91″، والتي حملت عبارة “هي لنا دار”، في إطار التأكيد على مشاركة جميع فئات المجتمع السعودي من مواطنين ومُقيمين في الاحتفاء به. وجاء شعار “هي لنا دار” ليؤكد بأن اليوم الوطني السعودي يمثل نهجاً لرؤية المملكة (2030) وخطة جريئة لأمة تعلوها الهمم و تقبل التحديات وتتجاوز العقبات ، هي رؤية نافذة تُطلُ بنا على مستقبلاً مشرقاً ملئياً بالمنجزات قادراً على مواجهة الأزمات دون الاعتماد على النفط ، حيث تعتمد هذه الرؤية على ثلاثة محاور رئيسية، تتمثل بالمجتمع الحيوي، والاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح، وتتكامل هذه المحاور مع بعضها البعض بشكل متناسق لتحقيق أهدافها ، والتي تتمثل بالانتقال إلى مرحلة تنموية جديدة، وإنشاء مجتمع نابض بالحياة يسمح لجميع مواطني المملكة بتحقيق آمالهم وطموحاتهم في اقتصاد وطني مزدهر ومُبهج يشعر فيه المواطن والمُقيم على حداً سواء بالانتماء الكبير إلى الدار التي فتحت لهم أبوابها وأعطت خيراتها واخرجت كنوزها واستثمرت طاقاتها وجعلت لهم كياناً من خلاله يتعلمون ويعملون ويحققون ويساهمون جميعاً في حماية وبناء وازدهار هذا الوطن العظيم. كما أنها تؤكد وبوضوح على مدى قوة العلاقة الوطيدة بين ذاكرة الوطن العظيم وتاريخه وثقافته وحاضره . جاءت فكرة هوية اليوم الوطني السعودي كونها بالأصل من مفهوم ثقافة الأنسنة والتي تجعل الانسان محور التحول و التكيف مع بيئاته وثقافاته المختلفة ، حيث تعمل على تسليط الضوء على المشاريع العملاقة التي تصُب جميعها لخدمة المواطن والمقيم حيث قامت المملكة العربية السعودية على المراهنة على نجاحها طوال الفترة السابقة وضمن الرؤية الطموحة لها. و قد تم استكمال عناصر الهوية للشعار الوطني السعودي (91 ) عندما أُضيف له عنصر الإنسان الذي يعتبر هو الركن الأساسي الفعال لتحقيقها وليصبح الحلم حقيقة بتحديد وهيكلة ملامح المستقبل المشرق للمملكة بتحقيق الرؤية من خلال شعبِها الطموح و الواعي بما لديه من امكانيات في شتى المجالات .
تميز شعار هذا العام للمملكة عن غيره لارتباطه بثقافة الدار و الوطن وبعاداته وبتقاليده البدوية العريقة التي نفتخر ونعتز بها، والذي يعكس تطور المجتمع مع مرور السنين، وتكيف المجتمع السعودي بقيمه وعاداته وتقاليده مع الحياة العصرية وبحبه وولائِه وإخلاصه لقاداته وحكامه ،حيث تُبنى الحضارات وتزدهر الأوطان وتشرق المجتمعات وتتطور، ويسمو الإنسان ويرتقي، على أيدي القادة الملهمين، أصحاب الحكمة، والرؤية الثاقبة، والجهود الوفيرة السديدة، قادةٌ قراراتهم حازمة، ومواقفهم ثابتة صادقة، تملأ أفئدتهم الرحمة وقلوبهم عامرة بالخير والإحسان تجاه شعوبهم خاصة والإنسانية عامة ، يجودون بالخير والعطاء في مشارق الأرض ومغاربها.
تميزت السعودية الطموحة في عامها (91) بوضعها لخطط مستقبلية واضحة وثابتة ليساعدها ذلك على تحقيق التطور و النمو في جميع المجالات المختلفة، ولتوفير كل ما يساعد المواطن والمُقيم على مواكبة هذا التطور سعيًا إلى مستقبل أفضل، كان للمرأة السعودية في دارها بصمة واضحة ومتميزة في تلك الخطط التنموية من خلال تقديم الدعم اللازم وجعلها فرداً مُنتجاً في المجتمع في كافة المجالات من خلال توفير فرص العمل لها في جميع المناصب.
هذه الانجازات جعلت المملكة العربية السعودية محل أنظار العالم كافة ، حيث ظهرت هذه الانجازات بوضوح في القيام بتطوير التعليم والصحة والصناعة والزراعة وحفظ الأمن ودعم القضايا الإسلامية ،جاء برنامج تنمية القدرات البشرية ليُتوج تلك المشاريع الجبارة بعنايتها بالمواطن السعودي والذي اطلقه سمو سيدي ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله والذي يهدف إلى تحقيق رؤية سموه الطموحة باستثمار قدرات كل مواطن للمشاركة في تنمية الوطن وازدهاره وتعزيز قيم المواطنة والتنافسية العالمية وتطوير معارف ومهارات أبناء وبنات الوطن وتهيئة فرص التعلم مدى الحياة ، مما جعل المملكة محل اتخاذ القرار مع دول العالم، كل هذا جعلها تحتل المرتبة الأولى مقابل الدول العربية في تحقيق الانجازات ؛ وها نحن اليوم نعيش هذه الذكرى (91) لدارنا الغالية على قلوبنا ، ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمين اللذان حرصا كل الحرص على استمرار واستقرار دارِنا وتنميتها سياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا وعسكريًّا. ونلمس في القيادة الحكيمة حرصها على جعل المواطن في مقدمة اهتماماتها، وذلك من أجل نهضة الوطن وبنائه على رؤية تؤمن أولًا وأخيرًا بالاستثمار في الإنسان.
ما استعرضناه سابقًا يؤكد لنا وللعالم كافة بأن (هي لنا دار ) في مقدمة دول العالم بفضل الله عز وجل ثم توجيهات القيادة الرشيدة من تحقيق للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وازدهار اقتصادي وأمن اجتماعي وتحقيق للعدالة ومكافحة للفساد، والحرص على صحة المواطن والمُقيم، لا شك أن ما تقدمه المملكة العربية السعودية يدعونا للفخر والاعتزاز بأننا سعوديون ننتمي لدارنا وتُراثنا وحاضرنا ومستقبلنا.
نسأل الله عز وجل أن يحفظ هذا الوطن شامخاً وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد -حفظهما الله.

أخصائية التقويم بتعليم ظهران الجنوب
إبراق آل سلمه

شاهد أيضاً

الكاتبة ” سرَّاء آل رويجح ” في حوار خاص لـ” عسير ” : الجمر أيقونة ألم … والرقص أيقونة نجاح

صحيفة عسير – لقاء خاص : تمتلك الكاتبة سرَّاء عبدالوهاب فايز آل رويجح ، قدرات …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com