عبدالله سعيد الغامدي.
يتبادل الناس في مجالسهم أحاديث عن مشكلة بدأت تبدو للعيان وهي كثرة تعلق الأطفال بالأجهزة الذكية ولم نناقش أنفسنا من المتسبب والحلول البديلة التي وضعها الوالدين ؟لذلك الطفل الذي نشأ في وسط أسرة أفرادها منشغلون بحياتهم واجهزتهم الذكية وما فيها من تطبيقات .الطفل يشاهد مايحيط به من اعمال وسلوكيات وأقتنع بإنشغال الجميع عنه بذلك الجهاز وبالتالي اصبح لديه الرغبة في مزاحمة والديه او اخوانة للاطلاع ومعرفة مايحتوية هذا الجهاز الصغير.. ولكي يرتاحون من ازعاجه ” وفروا له الجهاز وفعلاً ارتاحوا ولكن ما النتائج؟ وهذه هي البداية حتى يتعلق بالجهاز الذكي ويصبح مهوساً به ..ماشجعني الكتابة عن هذا الموضوع مناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية 2021 والذي يحمل شعار “الرعاية الصحية النفسية للجميع : لنجعل هذا الشعار واقعاً ” . والإدمان الإلكتروني سيقود الى عدد من المشاكل الصحية والنفسية وذكر بعض الأطباء انه قد يصيب بالعمى المؤقت .واشار المختصون في علم النفس والاجتماع والأسرة ان الإدمان الالكتروني قد يصيب الكبار والصغار ويؤدي الى التفكك الأسري والفشل الدراسي والوظيفي . وعزوا ذلك الى الادمان لم يعد مقتصراً على تعاطي المواد المخدرة بل وصل إلى إدمان الألعاب الإلكترونية .. وقد روى لنا مختصون قصصاً لاشخاص اصيبوا بامراض نفسية نتيجة إدمان الألعاب الإلكترونية .وحالات دخلت مرحلة العزلة عن المجتمع وبأتوا مرضى في حاجة للعلاج النفسي والاجتماعي . الدور يقع على الأسرة اولا واخيراً وذلك بمتابعة اطفالهم وعدم تركهم مع الأجهزة الذكية لساعات طويلة وتعويضهم بالعاب تناسب أعمارهم وضرورة متابعة الأبناء حتي لايصلوا لمرحلة الإدمان وتتفاقم المشكلة وتتسبب في مشاكل نفسية أكبر من ذلك بكثير والتي قد تؤثر على الصحة الجسدية . حفظ الله الجميع.