долгосрочный займ на карту срочно
بقلم – على احمد الحسيني الشهري
إن الحياة مجموعة بدايات يتمنى المرء من خلالها تحقيق طموحاته وأهدافه، وأحد تلك الطموحات هدفٌ سامي ألا وهو تكوين أسرة مستقرة.
ولا يتحقق ذلك إلا في بيئة فيها شروط مُعيَّنة ومنها التقدير والاحترام والبذل والتضحية من الزوجين.
فإن توفرت هي حفّ الاستقرار العائلة وغشتهم السكينة بإذن الله.
ولذلك يحتاج الشخص إلى الكثير من التفكير عندما يَهمُّ ببناء الأسرة، فبداية كل بناءٍ قاعدة ولبنة فإن استقامت استقام باقي البناء وإن فسدت لم يصلح؛ فعليه البحث عن الزوجة الصالحة التي تُعينه على إنشاء تلك الأسرة المستقرة فلن يعينه على ذلك بعد الله إلا شريكة حياته.
ومع الأسف بعض الناس لا يحسن التعامل مع شريك حياته ولا يدع بينهما مجالًا للمودة والرحمة وقد قال الله سبحانه وتعالى:
( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
فعلى الرجل أن يحسن التعامل والمعاشرة فيحسن إلى زوجه ويحترمها ويحترم أهلها وإخوانها وأخواتها، وكذلك المرأة. وليستشعرا أنَّ كلًا منهما قد سلَّم نفسه وقلبه وعقله إلى الآخر، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان وعلى كلٍ منهما تقدير ظروف الآخر فالمرأة تقدّر التزامات الرجل العملية والرجل لا يحملها فوق طاقتها وليعلما أن ذلك مما يقتضيه الميثاق الغليظ الذي يربطهما.
ومن هنا يبدأ تكوين الأسرة السعيدة المستقرة التي يخرج منها الأبناء الصالحين والقادة الناجحين الذين يخدمون الدين والوطن بإذن الله.