
بقلم/ مها الجهني
يُعتبر العمل التطوعي من أحد سُبل الخير التي تُظهر الجانب الإيجابي للفرد أو المجتمع ، فهو يُساهم في نشر المبادئ الإنسانية الجميلة بين أفراده .
ففيه تعزيز لقيمة التعاون والإحساس بالأخرين وهو من صور ادخال السرور عليهم .
وقد حث ديننا الإسلامي – على العمل التطوعي – قال تعالى في محكم التنزيل :
( فمن تطوع خيرًا فهو خير له ).
وكذلك وردت أحاديث نبوية كثيرة تبين فضله قال صلى الله عليه وسلم :
( أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله سرورا تُدخله على مسلم أو تكشف عنه كربه أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ، لأن أمشي مع أخ لي في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا ) .
جميعنا نُحب الخير و نسعى إليه محبة لله و ابتغاء أجره ، لكن
كيف نحفز أنفسنا على التطوع ؟
هناك ٨ خطوات للتحفيز على التطوع وتعزيزه في حياتنا وهي على النحو التالي :
١- أفضل التحفيز أن يكون بالمبادئ حيث تكون انتاجية مستمرة ؛ لذا نحرص على أن نبني فيه مبادئ قيمة وقوية حتى نضمن استمرارنا وحتى لا نتعرض إلى التثبيط مع الوقت.
٢- لا تنتظر التحفيز من أحد ؛ كن أنت المفعل الداخلي لذاتك .
٣- حاول أن تبيع بيتك – المقصود من هذه العبارة ( غيّر محتويات عقلك ) حتى تتغير أفعالك التي هي بيتك العقلي .
٤- لا تستجيب لردات الفعل ؛ بمعنى لا تُبرمج عقلك الباطن على أن يستجيب لردات الفعل الخارجيه خاصة المثبطة والمحبطه التي تُضعف الهمه والعزيمة ، كن أنت المحفز لذاتك بطريقتك الخاصه فأنت أعلم بذاتك .
٥- غيّر قناعاتك عن نفسك .
٦- أسعد شخصًا آخر ؛ حاول أن تُقدم معروفا لشخص لاتعرفه ولا يعرفك ، فهذا يُحفزك خاصة عندما ترى ردة فعله و سروره .
٧- كن نافعا قدر استطاعتك ، لا تحتقر من المعروف شيئا ولا تنتظر الرد عليه ، فقط أخلص النية فيه لله حتى تؤجر عليه .
٨- اكتب قائمة بكل الأشياء التي تريدها قبل وفاتك ؛ كتابه الأهداف من أقوى المحفزات الذاتية الفعالة فهي ستكون لك مرجعا وشاهد على انجازاتك .
في الختام :
العمل التطوعي حياة وقيمة لا يعرفها إلا من جربها في حياته ، و استشعر قيمتها ، و رأى آثرها في ذاته و حياته.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية