صحيفةُ عسير -مكة -عرفات – ظافر سعدان
– شاهد يُعدُ يوم الجمعة يوم عظيم، ذكره اللـه في كتابه فهو أشرف أيام الأسبوع وأفضلها وأكرمها وقد اقسم الله به وقال عليه الصلاة والسلام:
خيرُ يومٍ طلعَتْ عليهِ الشمسُ يومُ الجمعَةِ
– مشهود يعدُّ يوم عرفة يوماً مشهوداً ؛ إذ تشهد الملائكة هذا اليوم ويشهد النَّاس فيه الحجَّ ومناسكه
قال الله تعالى :
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
تلبية -تكبير – وتهليل
ضجت بها بطاحُ مكة ومشاعرها في جوٍ آمن وروحاني بتواجد خدمات ميسرة يقودُها خادم الحرمين وسمو ولي
وسمو وزير الداخلية .ويشرفُ عليها أمير مكة وينفذها ويتابعها رجال الدولة من مختلف القطاعات حكومية وأهلية
لبيك اللهم لبيك ، لبيك لاشريك لك لبيك
الله أكبر ،الله أكبر، الله أكبر ، ولله الحمد
كلمات تنطقها حناجرملايين ٓالمسلمين متفقين في نطقها رغم تعدد اللغات والجنسيات وفي هذه الأيام المباركة وفي العشرِ الأٌوٓل
من آخر كل شهرلكل سنة هجرية
يؤدي المسلمون الركن الخامس من أركان الإسلام لمن استطاع وهنا تتجلى سماحة ويسر الدين الإسلامي ووسطيتهٌ
يتنقلٌ الحجاج بين المشاعر المقدسة مٌكبرين ومهللين وملبين الواحد الأحد الفرد الصمد
داعين الله أن يتقبل منهم حجهم ويفغر لهم ذنوبهم وخطاياهم
( والله قريب يٌجيب دعوة الداع )
نعم هي مكة وبكة وأم القرى والمعاد
تستقبل ضيوف الرحمن من جميع بقاع الأرض مجتمعين وموحدين
دعاء وتكبير وتهليل بل ولباس
وعبادة واحد أحد
نعم اجتمع اليوم الجمعة على صعيد عرفات
اكثرٌ من مليون مسلم لهم صفة الحاج قولاً وفعلاً وعملاً
وعلى صعيد عرفات وفي يوم الحج الأكبر تلهث الحناجرٌ بالدعاء
والأكفٌ بالرفع لرب البلاد والعباد
أن يتقبل حجهم ويغفر ذنوبهم ويعودوا كيوم ولدتهم أٌمهاتهم
مجردين من الخطايا والذنوب
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
هذا الكم الهائل من المسلمين مختلفي اللغات والجنسيات
يتنقلون بين المشاعر في يسر وسهولة تحفهم رعاية الله ولطفه
وماتقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن
انقلُ لكم الآن بالكلمة مشاهد مجتمعة في مشهد واحد نفرةُ الحجيج الى مُزدلفة مشهد رهيب كرهبة غروب شمس يوم عرفه
مواقف ومشاهد يعيشها الحاج أثناء تأديته لمناسك الحج
مابين رفع الصوت بتلبية تتجلى في أجمل معانيها الروحانية ، من مناجاة الرب في تذلل وخشوع وهنيئاً لمن سالت من عينيه دموعاً باردة في تلك المواقف
وفي يوم النحر تسيل الدماء ذبحاً أو نحراًوينظرٌ لها ذلك الحاج
نظرة تقرب لرب العباد
– وفرت الحكومة السعودية لهؤلاء جميع متطلباتهم من مآكل ومشربٍ بل ومهجع ومركب خلال تنقلهم بين مشاعر الحج ، وفق منظومة متكاملة تشرفٌ عليهاحكومة خادم الحرمين بجميع مرافقها الحكومية والأهلية
الأمنٌ مطلب الجميع ، والأمن السعودي بمختلف قطاعاته هو في الموعد بإذن الله لخدمة ضيوف الرحمن ، والضرب بيدٍ من حديد على من يحاول تسييس الحج او الإخلال بخطة الحج المرسومة
يجبٌ ان لا نسمع او نلقي بال لبعض الأبواق التي تنعق من هنا وهناك ، أو خفافيش الظلام التي تطير وتدور حول نفسها ولا يٌعرفٌ لها اتجاه
هناك دول تعجز عن إدارة حشد جماهيري لكرة القدم لا يتجاوز عدد تلك الجماهير خمسين الفاً
والحكومة السعودية ورجالٌ أمنها ومرافقها المشاركة بالحج استطاعوا
وسيستطيعون بإذن الله ، على تنظيم وإدارة حجاج بيت الله الحرام
الذين يتجاوز عددهم المليون
في بقعة صغيرة
وفي وقت محدد بكل يسر وسهولة
وماقد يحدث في الحج من حوادث
وغيرها فهذا بأمر الله وتقديره
ويجب الا ننزعج من اي عارض
هم يريدون ونحنٌ نريد ، والله يفعل مايريد ولكن
على قدر اهل العزم تأتي العزائمٌ
ويٌقالٌ في المثل :
ليس من سٓمِعْ كمن رأى
فأنا سمعتٌ واناعلى بِطاح مكة
وأنا رأيتٌ مشاعر الحج عن قرب
سمعتٌ أقوالاً تتحدث بإعجاب عن تلك الأعمال والإنجازات التي وفرتها الحكومة السعودية
ومصدر القول ألسٌن غير سعودية
رأيت مايعجز عن وصفه اصحاب المعلقات في الأدب
سواء داخل الحرم ام خارجه
المرافقٌ مهـيأةٌ والطرقٌ سالكة
والأنفاق عابرة ومُضاءة وزمزمٌ باردة
الأمنٌ مٌستتبٌ
– رأيت قاطرات الثلاجات مملؤة بما لذ وطاب من مأكل ومشرب على امتداد شوارع مكة الرئيسية يٌقدم مجاناً
للحجاج من أهل الخير في بلد الخير والسلام
وهذه وغيرها رسائل سامية وهادفة
من بلد السلام السعودية العُظمى
– والكشافة في خدمة الحجاج
أنا الكشاف وعدي أن أٌلبي
نِدا الأوطان أن خٓطبٌ دهاها
ويرددها الكشاف وهو يؤدي عمله متطوعاً
من خلال تطبيق الوعد والقانون
يعيشٌ المٓليك – ويحيا الوطن
– الكشافة منظومة تطوعية تقوم بعمل
إرشادي تعاوني في الحج والعٌمرة
ويعرفٌ ذلك من فقد رفقاء حجه
وقام بإرشاده الكشاف
الله نسأل ان يتقبل من الحجاج
وأن يوفق ويعين حكومتنا على تأدية
رسالتها وواجبها كرائدة للتضامن الإسلام ، بقيادة خادم الحرمين
وولي عهده اللهم آمين