كتب- أحمد شيبان
“أحيانًا تحتاج أن تبتعد قليلًا عن ضوضاء كرة القدم في أماكن بعيدة تلتزم فيها بطريقة حركتك وكلامك وطرحك”
ولهذا أبتعدنا في المدرج عن عشقنا منذ الطفولة ، نادي مدينتنا الذي عملنا بداخل اسواره سنين من العمر طويلة وأكتفيت في “المدرج الشرقي “بتبادل الاحاديث مع بعض العشاق الذين أفنوا الكثير من شبابهم لخدمة الكيان الابهاوي من غير تكلف، حتى وإن كان يصارع في الموسمين الاخيرين على “البقاء “حتى أخر رمق من الدوري، ومن مبدأ احترام خصوصية من يعمل بشكل رسمي أختارته الجمعية العمومية كما اختارتنا من قبله بسنين..
فللأسف أصبح البعض يجامل الأشخاص من خلال علاقته ببعض العاملين في المجال ولايمكن يناقشهم عن خطط الموسم المقبل، والتي هي مطلب الجميع ومنها الدخول للدائرة التنافسية بوجود الضخ المالي الكبير من قبل الوزارة والاستفادة من ذلك ، كما فعلته بعض أندية المحافظات في “المجمعة وحرمه والأحساء” الفيحاء والفيصلي والفتح ولاننسى مدينة بريدة بفريقها التعاون.. الذين كان كل تركيزهم على تحقيق منجز ، وإحضار أفضل النجوم الاجانب والمدربين الاذكياء “المختصين” لانقول النخبة فذلك “براند “مخصص للهلال والنصر والاتحاد والاهلي والشباب وغيرهم ..
جمهور أبها وأنا واحد منهم لانريد مقارعة الكبار بل مغازلة بعض الاستحقاقات المتاحة وذات النفس القصير..
وفنون النقد وطرح الاراء مبكرًا يكون أجدى ،وليس بعد منتصف أو نهاية الموسم.. حتى وإن لم يتقبله بعضهم..
والنقد وايصال الرسائل للمهتمين بشؤون النادي حق مشروع لكل من يعشق النادي ولابد أن تكون تلك الثقافة عصرية وبدون إسقاطات شخصية ،النقد يكون على منهجية العمل فلعل “فكرة” ترسم خطوط عريضة من أصغر محب أومشجع بعيدًا عن التدقيق في ملامحه أو عدم تقبله بعبارات بعيدة كل البعد عن الروح الرياضية..
وكل أبهاوي يعشق النادي له بصمة إيجابية ومنهم من نحت وجهه بالكثير من التجاعيد وتزين ماتبقى من شعره بالشيب الأبيض ولكن قلبه ينبض عشقًا وحبًا لناديه لايستطيع أحد مصادرة ذلك الوله أو كسر كبرياؤه..
والابهاوي الكبير والصغير يريد منجزا يوقضه من إنتظار فرحة ” البقاء” الموسمية معلنًا بدء موسمًا جديدًا مختلفًا يحمل حلمًا جديدًا مودعًا حلم “البقاء” ..
تتفق مع ماطرحته أو تختلف هذا يعود لك..
والعمل الاحترافي الخالي من التناقضات تعد مخرجاته بيضاء..
وقفة أخيرة..
شكرًا للاحداث فرغم ماتحمله إلا أنها تقودنا لمتسع شاسع من الأمل لاحدود له..
قريبًا ستمطر..