صحيفة عسير – ابراهيم ال ملفي
انطلاقًا من رؤاها وأهدافها الأساسية الساعية نحو تمكين الأفراد في المجتمعات الريفية، وتحقيق استدامة تنموية لتلك المناطق؛ تستمر جمعية تنمية المجتمعات الريفية – ريف بتقديم المزيد من البرامج والمبادرات النوعية بالشراكة مع الجهات المختصة في العمل الخيري والتنموي، ويتمثل ذلك من خلال مبادرة: (دعم مشاريع الأسر المحتاجة – بصناديق تربية النحل وإنتاج العسل) بالشراكة مع: منظومة إحسان للعمل الخيري، والتي انطلقت في 1/ 3/ 2022م لتحقق الأهداف المنوطة بها في تحقيق تمكين شامل وتنمية مستدامة؛ توافقًا مع إيمان جمعية ريف بأهمية دور الشباب كونهم لبنةً أساسيةً في المجتمع وركيزةً هامة من ركائز التنمية المستدامة؛ لذا فإنّ تمكينهم هو تمكينٌ للمجتمع بأسره وبناءٌ لسواعده اليافعة.
لذا فقد جاءت المبادرة مستهدفة الشباب من أبناء هذا الوطن، حيث عملت على توفير صناديق تربية النحل وإنتاج العسل للشباب المستفيدين من برنامج: (أهالينا في الريف) -وهو أحد برامج جمعية ريف الذي تم بالشراكة مع مؤسسة الملك خالد- لخلق بيئة عاملة، وتوفير فرص عمل في محافظات منطقة الرياض، وبالتحديد محافظتي الحوطة والحريق.
وهدفت المبادرة إلى تمكين الشباب المستفيدين من برنامج (أهالينا في الريف) لممارسة مهارات تربية النحل وإنتاج العسل، واستثمار أوقاتهم وطاقاتهم وتأهيلهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعاتهم الريفية بالنفع، أملًا بتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستدامة المالية لهؤلاء الشباب.
ومن خلال العمل الدؤوب وفق خطة العمل المرسومة جرى تنفيذ هذه المبادرة والانتهاء منها بتاريخ 30/ 6/ 2022 محققة الأهداف المرجوة منها عبر تمكين 10 شباب، وتوفير فرص عمل لهم بعد تدريبهم تدريبًا احترافيًا في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، إضافة إلى توفير 150 خلية نحل بلدي، بمجموع يقارب 750 إطار وصندوق تربية النحل بكامل محتوياته، حيث جاء ذلك الدعم سعيًا لإتمام المشاريع وإنجاحها، كما عملت المبادرة على تمكين هؤلاء الشباب في مهارات الإنتاج والبيع في المنافذ المختلفة.
إنّ تلك المبادرات البنّاءة جاءت لتحقق التمكين وترسي أسس الاستدامة، وتحقق للوطن وأبنائه ما يستحقونه من دعم وتنمية، وتلك غاية ننشدها ونسعى لتحقيقها على الدوام.