تقع محافظة طريب في الجزء الشمالي لمنطقة عسير ويتبع لها عدد من المراكز الادارية وترتبط إداريا بإمارة منطقة عسير وتعتبر البوابة الشرقية والواجهة السياحية لمنطقة عسير من الشرق ، يمر بها طريق الرياض- أبها وسميت بجوهرة المشرق كما يحلو لكثير من الإعلاميين والمحبين لها لجمالها وسهولة تضاريسها وتوسطها بين عدد من القرى والمراكز المجاورة مما جعل لها ثقلا استراتيجيا وتجاريا كما أن مناخها معتدل ولطيف وبها وادي طريب المعروف الذي يمتد من جبال سراة عبيدة وينتهي بوادي تثليث والذي يصب في أودية وادي الدواسر كما أن بها عدد كبير من المخططات السكنية موصولة بالخدمات والمرافق العامة ويوجد بها عدد من الدوائر الحكومية وعدد كبير من المحلات التجارية الكبرى والأسواق ذات الأسماء الشهيرة والماركات المعروفة وبها سوق المواشي المعروف على مستوى المنطقة يومي الأحد والاثنين ، تعاقب على إدارتها إداريًا عدد من المسؤولين المخلصين من محافظين ومدراء المراكز الحكومية وقدموا كل ما بوسعهم خدمة للمحافظة ومراكزها وتزخر طريب بعدد كبير من الشيوخ والأعيان وأهل الرأي المعروفين على مستوى منطقة عسير ومنهم مسؤولين كُثر في عدد من القطاعات والجهات الحكومية والخاصة ومنهم رجال أعمال وإعلاميين ومثقفين وعلماء ويعتبرون الداعم الاساسي لنهضة المنطقة بشكل عام والمحافظة بصفة خاصة وعدد سكانها يتجاوز ٣٠ الف نسمة هذا في احصائيات قديمة والعدد في تزايد لأنها مدينة جميلة وتستقطب الزائر ويعشقها الجميع وقد تفضل جميع أمراء منطقة عسير بزيارتها وبعضهم زارها عدة مرات لما تحظى به هذه المحافظة من سمعة طيبة لدى المسؤولين ولتمتع أبنائها بثقافة عالية ومكانية وظيفية مرموقة جعلت لهذه البلدة ميزة فريدة على غيرها من محافظات منطقة عسير وتضم العديد من الدوائر الحكومية والقطاعات الخاصة والخدمية وما زالت تنتظر من أميرها المحبوب ومسؤولي المنطقة الانصاف والاستعجال ببقية الخدمات والدوائر الغير موجودة لتكتمل عجلت النمو والازدهار ولعل أجمل مازادها جمالًا وبهاء أنه يقام بها سنويا عددا من المهرجانات الجاذبة للسياحة والاستثمار فيقام بها سنويًا رالي عسير لسباق السيارات ويقام بها مهرجانات للتسوق وسباقات الخيل ودوريا رياضيا ومسابقات علمية وثقافية ودينية وغيرها من الإمكانيات والعوامل الجاذبة والهادفة ويوجد بها عددا من اللجان والجمعيات الخيرية والتنموية والشبابية ومدينة طريب أصبحت تنافس على العالمية ضمن المدن الصحية العالمية وهي مؤهلة لهذا التنافس لتوفر الكثير من المعايير والشروط المطلوبة بها ولوجود لجنة ممثلة في سعادة المحافظ ووكيله وأبناء المحافظة المخلصين والمتطوعين رغبة منهم بأن تكون عالمية الاسم بالرغم أنها عالمية الجمال والسعة والتطور والهدوء والاستثمار كما أننا نتمنى أن نرى طريب مقرا سياحيا مدرجة ضمن المدن السياحية بالمملكة والمنطقة ومدينة اقتصادية فأراضيها منبسطة وسهلة وجوها عليل وهواؤها نقي ومحلاتها التجارية رخيصة ومواقعها جاذبة للاستثمار والمستثمرين وكثير من رجال الأعمال بدأوا يضعون مشاريعهم التجارية وبدأوا يخططون لاعمال استثمارية تجارية وعقارية لثقتهم في العائد المالي والربح المتوالي الحاصل من النهضة في هذه المدينة الفتية ذات التاريخ المشرف والعطاء المتواصل ونتمنى أن تكون ضمن المدن التاريخية والأثرية لوجود عدد من الأماكن والآثار بها سائلين الله ان يحفظ علينا أمننا وقيادتنا ونرى طريب كما يتمناها الأهالي والمسؤولين من رقي وتطور إلى آخر باذن الله .
بقلم الأستاذ خالد بن سعد ال جربوع