عندما تتحدث السعوديه يصمت، العالم

الاختصاصية الاجتماعية – صالحة نصيب حمد /الإمارات /دبي

انتشرت هذه المقولة، ويا لها من مقولة رائعة صادقة المعاني والجوهر، العظمة لله سبحانه وحده فقط، ولكن أليست أرض السعوديه هي التي اختارها الله جل في علاه ليخرج منها خاتم أنبيائه ورسله، ويبعثه لنشر الإسلام والسلام والعدل والأمان في مشارق الأرض ومغاربها، على يديه ومن جاء بعده من الخلفاء رضي الله عنهم وأرضاهم.
إذًا فهي أرض حباها واختارها الرحمن من بين بقاع الدنيا لجديرة بأن يقال عنها هذا الكلام وهذا التمجيد، ولتصغي إليها القلوب قبل الآذان!
أرض الشريعة ومنبعها لن يصدر ممن يحكمها إلا القول الرشيد السديد، والذي ينبع من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. ولن يزايد عليه ذو عقل لبيب!
هذه أرض مهبط الوحي على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أرض قاحلة موحشة لا زرع فيها ولا ضرع، يأتي إليها خليل الرحمن سيدنا إبراهيم ليترك أهله فيها، يدعو الله أن يحفظهم ويرزقهم من فضله، وأن يرسل فيهم من يعينهم، ثم يرحل -بعد هذا الدعاء- عنهم، وعين الله لم تتركهم، وإنما يشرق الأمل ويبزغ بأول الغيث من تحت قدمَي ذلك الطفل الرضيع؛ ليخرج ذلك الماء العذب الزلال، والذي ما زال يتدفق وكأنه نهر جارٍ لن ينضب ماؤه، وإن نضبت كل مصادر المياه وجفت؛ لأنه نهر المعجزة، فكيف لِقَدَمِ طفل رضيع أن تحفر الأرض لينبع الماء منها، ولا يتوقف حتى يومنا هذا!
وها هي القوافل تترى لتسكن هذا الوادي الذي أصبح نبع النور والإيمان والتقوى، بعد أن أصبحت قِبلةَ الجميع بوجود البيت العتيق فيها! فهل من ينكر عليها أن يعم الصمت الجميع عندما يتحدث من يحكمها؟!

في يوم ٢٣ سبتمبر من كل عام تحتفل السعودية باليوم الوطني السعودي، وبالأمس كان الاحتفال بمرور(92) عامًا من العطاء والبناء والصمود أمام الأمواج العاتية من المتغيرات والتطورات في العالم، وهي شامخة صامدة متمسكة بكتاب الله وسنن رسوله الكريم، عقيدة التوحيد والإيمان الوثيق، لم تستطع كل تلك الأنواء أن تزحزح تمسكهم بثوابتهم قيد أنملة! فلله درّك من أرض السلام والإيمان والمحبة.
وها هي اليوم تستقبل وفود رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي، لتعيد اللحمة وتسد الثغرة، وتصلح الصَّدْع الذي اخترق جدار الأخوه والمحبة والسلام؛ فهنيئًا لهذه الأرض الطاهرة أن تكون منبع الخير والوئام.
فألف أهلًا وسهلًا بوفود الملوك والشيوخ والسلاطين والأمراء.
الشعوب جميعها تتطلع إليكم، وتنتظر منكم كل ما فيه الخير والمحبة، وأن ترجع اللحمة بينكم أقوى وأشد تمسكًا، في ظل هذه الظروف الاستثنائية من جميع النواحي.
الجميع واثق أنكم نِعْمَ أصحاب البصر والبصيرة، ومنبع الحكمة والرأي السديد.
بارك الله خطاكم وسدد طريقكم، ونحن نعاهدكم على السمع والطاعة، ونشر المحبة والسلام، والمحافظة على الأمن والأمان في أوطاننا.

 

شاهد أيضاً

احتفاءً باليوم الوطني السعودي الـ94
 
الكلية التقنية للبنات ببيشة تنظم مبادرة ” تدريب السيدات على الصيانة الوقائية للسيارات”

صحيفة عسير – سعيدة آل ناصر: تزامناً مع الإحتفاء باليوم الوطني السعودي الـ94 دشنت الإدارة …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com