عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم / بندر بن عبدالله ال مفرح
♦️خيم الحُزن على منطقة عسير ، بعد إعلان نبأ ، وفاة ، الرمز ، والوجيه . الشيخ ، عبدالله بن سعيد بن عبدالوهاب أبوملحة بمدينة الرياض مساء الثلاثاء ٨ ربيع الاول ١٤٤٤هـ ، بعد العارض الصحي الذي ألم به ، عن عُمر ناهز ال ٨١ عاماً ..
♦️الفقيد ، حفيد ، القائد ، والمُقاتل ، ورجُل الدولة الشيخ ، عبدالوهاب بن محمد بن علي بن سلطان بن مفلح بن علي أبو ملحة ، أمين بيت المال ، بمناطق جنوب المملكة بشكل عام ، ومنطقة عسير بشكل خاص ، والقائد العسكري ، الذي خاض العديد من المعارك ، وترأس العديد ، من المهام الوطنية ، اثناء أنضمام عسير للدولة السعودية الثالثة عام ١٣٣٨هـ ضمن فريق الصقور الذين عملوا ، مع الملك عبدالعزيز ، حتى أُرسي دعائم الامن والامان ، ووالد ه ، الشيخ ، سعيد بن عبدالوهاب ، أحد أهم الشخصيات في المنطقة ، ورئيس مالية عسير الاسبق ، خلفاً لوالده رحمهم الله جميعاً …
♦️يُعتبر ، الشيخ ، عبدالله بن سعيد ، وحسب متابعتي الدقيقة لمجريات الشأن الاجتماعي من الشخصيات المُميزة ، والموثوقة ، على مستوى الشأن الرسمي ، والاجتماعي ، والخيري ، ويمتاز الفقيد بقوة الطرح ، وغزارة العطاء ، وبجودة المُخرجات ، وبشخصية جاذبة ، وحازمة ، ومُتفائلة ..
♦️إيماناً ، من مُؤسسة قدوات عطاء ووفاء ، بدور أباعبدالعزيز ، فقد قام رئيس المؤسسة ، وبعض الاعضاء ، بزيارة ، الرمز ، الوطني ، في ضيافته الخاصة بخميس مشيط ، وقد أستقبلنا خير ، أستقبال ، وبمعيته الاستاذ طارق بن سعيد
أبو ملحة ، وقد أستعرض المُكرم سيرته ، الحافلة بالعطاء ، والتي تدعو للفخر ، والاعتزاز ، وتم تكريمه ، وتوثيق اللقاء ، ومماقال الفقيد ، الحمد لله بانكم تكرمون الاحياء …
♦️الوجيه ، أبا، أُسامة ، له أسهامات كبيرة في منطقة عسير ، وخارجها ، ومما يجب ذكره ، بانه الرجل الاول ، الذي وقف خلف تأسيس الغرفة التجارية الصناعية بابها ، وله جهود إستثنائية في ملف السياحة بعسير ، فكان قريباً من الامير خالد الفيصل ، أمير منطقة عسير الاسبق ، وسمو نائبه الامير فيصل بن بندر ، وسمو الامير ، فيصل بن خالد ، أمير عسير السابق ، وهذه الشخصية ، لاتعشق الظهور ، بقدر ماتعشق فرض الافعال الراقية …
♦️أبا ، سامي ، شخصية ، تفرض أحترامها ، وتُتابع شأن المنطقة ، بعيداً ، عن ، الشحن النفسي ، والعُنصرية المقيته ، كان يقول ، عسير ، بجبالها ، وسهولها ، وأوديتها ، ومُدنها ، ومحافظاتها ، ومراكزها ، وحتى قُراها وهِجرها ، يجب أن تتطور ، ويجب التركيز على أبها ،
في المقام الاول ، حضرت مناسبة عشاء بمنزل الفقيد ، بحي العزيزية بابها ، بصحبة الاخ عبدالله بن محمد ال مفرح على شرف معالي المهندس ، عبدالعزيز بن عبدالله الزامل وزير الصناعة والكهرباء الاسبق رحمهما الله جميعاً وأعلى منزلتهم ، وقد كانت المُناسبة مُختصرة ، (الاهم) بأن ، الشيخ عبدالله أبوملحة أقنع الوزير ، باهمية ، الترخيص لبعض المصانع ، نظراً للنهضة الشاملة التي تمر بها المنطقة ، وبالفعل ، أنتهت الجلسة ، وعشاء العمل ، ووافق الوزير على مطالبات ، ابوملحة ، التي لم تكُن تخصه ، بل يتحقق معها المصلحة العُليا للمنطقة ، وقد رخص معاليه ، لعدد من المصانع ، التي تعمل الان بكفاءة عالية ..
♦️السيرة الذاتية للفقيد 👇🏻👇🏻
🔸وُلد الفقيد عام ١٣٦٣ هـ وتوفى الثلاثاء ، ٨-٣-١٤٤٤هـ وهو أبن ال ٨١ عاماً ..
🔸المُؤهل ، بكالوريوس محاسبة _ إدارة أعمال ، من جامعة الملك سعود بالرياض
🔸عضو مجلس الشورى للدورتين الرابعة والخامسة ..
🔸عضو مجلس منطقة عسير ..
🔸رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بابها 1401 / 1421هـ ..
🔸رئيس مجلس الغُرف التجارية الصناعية السعودية ..
🔸عضو مجلس ادارة المؤسسة العامة للتامينات الاجتماعية 1411 / 1414هـ
🔸عضو مجلس ادارة شركة كهرباء المنطقة الجنوبية 1418 / 1420هـ
🔸عضو مجلس ادارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية 1411 / 1423هـ
🔸عضو مجلس ادارة ومدير عام مؤسسة عسير للصحافة والنشر 1418 / 1421هـ
🔸عضو الجمعية العمومية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية..
🔸عضو جمعيتي تحفيظ القران ، وجمعية البر بمنطقة عسير ..
🔸رئيس ومؤسس ، جمعية كرامة للعناية بالمقابر لمنطقة عسير ..
🔸عضو ، لجنة أهالي منطقة عسير ..
🔸وغير ذلك من العضويات الهامة ..
♦️كان ، أبا عبدالسلام ، حالة خاصة في التعاطي مع إيقاعات الحياة ، وهبه الله ، حُسن الخُلق ، والحكمة ، والاقدام ، والوضوح ، مُتابعاً مُميزاً ، للشأن الاجتماعي ، وغيوراً ، من الدرجة الاولى على منطقة عسير ، كان لمدينة الغيم والضباب ، أبها ، التي عاش بها ، أعواماً عديدة ، وأزمنة مديدة ، مساحة كبيرة في قلبه ، المُولع بالتفاؤل ، والثقة ، أحبها وأحبته ، ودافع عنها ، وثمن المجتمع الابهاوي ، ذلك الدفاع الراقي ، وجيروه ، في عقولهم ، وقلوبهم ، وفاء ، وتقديراً ، وأحتراماً ..
♦️يُبادر ، أبا نبيل ، بالاتصال ، ويسأل عن أبها ، وعن أهلها ، ويُناقش مقالاتي ، فاما أن أُقنعه ، أويُقنعني ، فكان نعم الموجه ، قال ، لي ، لقد دافعت بضراوة عن بقاء مطار أبها في موقعه ، بينما ، أرى وبن حميد وآخرون ، نقله الى شمال أبها ، فقلت ياشيخ عبدالله ، دفاعي كان مشروعاً ، وهو يمثل رأي أمير ، وأبناء المنطقة ، لوجود البُنية التحتية للطُرق ، مثل طريق المحارث ، القرعاء ، وطُرق ، الملك عبدالله ، وال ١٠٠ ، وطريق أبها الخميس ، والاهم من هذا ، وذاك ، الطائرات ، مابينها ، وبين ضيافتك ياابوعبدالعزيز ، بضعة أمتار ، فضحك ، وقال ، يعلم الله ما، أُوريد ، سوى الاصلح ، وسأل الله أن تُنجز مشاريع المطار ، والمدينة الطبية ، والطُرق ، على خير ، فقلت آمين ، وختم معي بالقول ، قد تكون مُصيباً في رأيك ، ولازلت ياأبني أُثمن ، ألحاحك ، في المطالبة ، بهيئة تطوير لمنطقة عسير ، وبماتطرحه من أراء ومُقترحات ، فقلت له ، تبقى حفظك الله ، أيقونة الحِراك الراقي للمنطقة ، ودعائي لك بطول العُمر ، فقد ، دفعتني ، للامام ، بنصائحك ، وباتصالاتك المُحفزة ، وبتوجيهاتك السديدة .
♦️بفقد ، الشيخ عبدالله أبوملحة ، تُصاب المنطقة ، في مقتل ، لان مثل هذه النوعيات ، من البشر ، وُلدت ، لتقود ، ولاتنقاد ، عاشت للعطاء ، ولنشر الخير ، وللتكافل الاجتماعي ، يُعتبر عبدالله أبو ملحة رائداً في صلة الرحم ، وأحد ، أهم ، رواد الاعمال ، الانسانية والخيرية ، كان منزله في أبها ، وضيافته في الخميس ، خلية نحل ، لجميع طبقات المُجتمع ، وفي مُقدمتهم ولاة الامر ..
♦️أبناء الشيخ ، عبدالله ، عبدالعزيز ، واللواء أسامة ، ورجل الاعمال سامي ، وعبدالسلام ، ونبيل ، جعلهم الله خير ، خلف ، لخير سلف ، وربط على قلوبهم بالصبر ، ولاخوان الفقيد ، الكِرام ، وكافة أُسرة ال أبو ملحة ، يتقدمهم ،
عم الفقيد ، الشيخ ، محمد بن عبدالوهاب ، العزاء في هذا المُصاب الجلل ، وداعاً ، أباعبدالعزيز ، ثبتك الله عند السؤال ، وأسكنك أعالي الجنان ، وستبقى ، في ذاكرة ، أبها ، وعسير ، في الصدارة ، بافعالك ، الاستثنائية ، وبدماثة خُلقك ، وبانجازاتك الراقية ، كُنت وستبقى ، كتاباً ، وطنياً ، يحتوي ، على سمو الانجازات ، وروعة الاداء …
إنا لله وإنا اليه راجعون ..
بندر بن عبدالله ال مفرح
الثلاثاء ، ٨-٣-١٤٤٤ – ابها
