بقلم -ظافر عايض سعدان
نعى الناعي فَرَوَّعَـنا جميعاً
وجاز الجرح حد الإحتمالِ
خسرنا الحلم والخُلق المُزكى
خسرنا هيبة الرجل المثالي
يأتي الموت بأمر الله فجأة وبدون ميعاد فتنهدمُ اللذات ويغيبُ الأصحاب إلى عالم الغــيــبـيـات
كغيري تلقيتُ راضياً بقضاء الله وقدره خبر وفاة الشيخ والمعلم الوقور ذو السجايا الحسنة والكلمات العطرة والوجه البشوش يده بيضاء كقلبه فلعل أيدينا تكون خضراء بالدعاء له بالرحمة والغفران ، المـوت حق وكل نفسٍ تذوقه
– المرحوم بإذن الله الشيخ ابن الشيخ -عون بن محمد آل مقدم
– شيخ قبيلة آل مهدي -بيشة
(عز الله انه فارق الصف رجال )
– يعدُ فراق الموت من أصعب أنواع الفراق في الحياة،حيثُ الشعور بالفقد
لا يمكن التعبير عنه بكافة أنواع الحزن الدفينة داخل القلب وأعماق الإنسان، ولكن بالإيمان بالقضاء والقدر والصبر والدعاء يمكن تخطي تلك المحنة وتقديم المواساة لأهله وذويه ومُحبيه
– الفِـرَاق المُر –
– ألمٌ يتبعهُ أمـل
الألم : رحيل شيخ وذو جاه مُحبٌ للخير
ساعٍ للصلح في مجتمعه ومشهود له بالخير
الأملُ: في الله أن يصلح من بعده
و من خلَّفَ لـم يـمت
الألم : عند فراق من نحب نكون عاجزين عن التعبير عمَّ بداخلنا
نتألم أشدُ إيلاما عندما يسيطرُ علينا العجز عن البوح او التعبير عن فراق من نُحب ،فياتُرى ! هل اصابنا العجز مُتسلحاً بذهول الواقعة عن التعبير ؟
أم تعطلت لُغة االكلام !
– خيَّم علينا الهدوء والسكينة والصمت الرهيب عندما تم القاء آخر نظرة على المرحوم لمثواه الأخير حيثُ كان المشهد رهيب صمت وسكوت
– وقتها عجز الصمت كما عجز الكلام
والحياة مدرسة ومواقف فعندما يعجز اللسان عن الكلام يكون الموقف قد فاق أي تعبير
عندها تنحني الأقلام خجلاً ويجفُ حبرها ذبولاً
قدمات قومٌ وما ماتت فضائلهم
وعاشَ قومٌ وهم في الناسِ أمـواتُ
– للمرحوم مواقف انسانية يعرفها المجتمع ،فهو مربٍ فاضل تربوي الطبع والسجية شيخُ علماً وقبيلة
رحمهُ الله وغفر له والهم الجميع الصبر والسلوان
ولاحول ولاقوة إلا باللـه ٠