عبدالله سعيد الغامدي.
قرأت في جريدة اليوم الصادرة أمس الأربعاء 1 ربيع آخر ١٤٤٤هـ خبر بعنوان (المملكة “طلاق” كل 10 دقائق). وهذة الاحصائية صادر عن الهيئة العامة للإحصاء وأشار الخبر إلى وقوع 7 حالات طلاق في الساعة!. اللهم لا اعتراض لمقاديرك. نعلم أن أبغض الحلال عند الله الطلاق ونعلم أيضا أن أسبابه متعددة منها عدم تفاهم الزوجين والخلافات المستمرة حول الأعباء المالية ومتطلبات البيت والأبناء والتدخلات من خارج البيت وأخيرا سبب جاء مع كثرة منصات التواصل الاجتماعي والانخداع بما يتم التداول فيها. خبر محزن أن يكون في مجتمعنا هذه الأرقام المخيفة والمحزنة عن حالات الطلاق .الزوج والزوجة عماد الأسرة وتبنى علاقاتهما على المحبة والمودة والعشرة الطيبة وصلاحهم صلاح للمجتمع. وعندما يحصل الطلاق يعتقد البعض أصحاب التفكير السطحي أن بوقوع الطلاق انتهت المشكلة! ممكن انتهي الجزء الأصغر من أسبابها ولكن بدأت مسيرة الآثار السلبية من وراء الطلاق وهي لا تعُد ولا تحصى وتلحق بجميع أفراد الأسرة وتنعكس على المجتمع كيف؟ مشاعر الكره تولد الحقد والبغضاء بين الطرفين تؤدي لمشاجرات وبالتالي عدم استقرار المجتمع بدءاً من تربية الأبناء بسبب الطلاق وتفكك الأسرة. وزيادة أعداد حالات الطلاق يقابلها عدم قدرة المجتمع في تحقيق الإنجاز في الأعمال والخدمات والأهم والمهم نحن نعيش في عصر التقنية الحديثة والكثير من منصات التواصل الاجتماعي التي قد تشجع على جنوح الأولاد لاتخاذ سلوكيات منحرفة غير سَوِيَّة لبعدهم عن والديهم ينشأ جيل مفكك لديه اختلال في كثير من القيم التي يعمل المجتمع على ترسيخها. وهنا دور المجتمع لبث الأخلاق والقيم الإيجابية التي تساعد وتدعم لتماسك المجتمع. الخلافات تحدث في كل بيت لكن نصيحتي لكل زوجين لا تجعل الطلاق أول الحلول… والتعامل مع الخلافات بالصبر والحكمة بعد الاستعانة بالله حتماً ستجد العون من العلي العظيم وسيتغلب الزوجين عليها ويعيشوا حياة زوجية سعيدة. وفق الله الجميع