بقلم د. علي بن سعيد آل غائب
( باحث ومحامي – عضو الجمعيّة العلمية القضائية السعودية )
تأسيساً على المقابلة التي اجراها الأستاذ / احمد بهران مع معالي المهندس الدكتور / عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري وذلك في الحلقة ( ١٠٤ ) من برنامج رموز من منطقة عسير ، اشكر وأقدّر لأخي الاستاذ / احمد بهران وقوفه على هذا البرنامج المميّز الذي يلتقي فيه دوماً رجالاً أكفياء خاضوا تجارب الحياة سنوات طويلة وكان لهم عطاء مميّز قدّموه بأخلاص وتفاني لوطنهم وقيادتهم ومجتمعهم ، فأثروا العقول ونقلوا الخبرة وأثبتوا النتائج الإيجابية للصبروالأخلاص ،وأصّلوا في نفوس وعقول الناشئة حب الأنتماء للوطن والولاء للقيادة ، فضلاً عن تجارب الحياة الواسعة والصعاب التي تخطّوها بصبر وعزم لايلين فصنعت منهم قدوات ورموزاً للجيل الصاعد من ابناء الوطن اللذين هم عدّته في الحاضر وأمله في المستقبل .،
— ثم أنه يستحق الأطراء من حقق نجاحات علميّة وعملية مميّزة وكانوا مؤثرين في مسيرة الوطن المظفّرة فصنعوا بأفعالهم وإنجازاتهم وتميّزهم خارطة طريق لمن بعدهم ليكملوا المسيرة ويبدأوا من حيث انتهوا اسلافهم خدمة لدينهم ووطنهم وقيادتهم ومجتمعهم ، فمن المسلّمات انه كلما زاد عدد القدوات المميّزة في المجتمع كلما كان ذلك دليلاً على تحضّره ورُقيّه وسبباً لنجاحه وبذلك تُبنى الأوطان وتنهض المجتمعات .،
— وبعد أن أستمتعت اكثر من مرّة لما دار في اللقاء مع معالي الدكتور / عبدالعزيز الخضيري استوقفني من ذلك اللقاء عدّة وقفات اهمها :-
(الوقفة الأولى )
إن اللقاء جمع بين شخصيتين مميّزتين احدهما حاضرة في هذا اللقاء وهي غائبة تتمثل في شخصية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل والأخرى حاضرة وهي ضيف اللقاء معالي الدكتور علي الخضيري ، فمن الوفاء والأعتراف بالجميل أن ضيف البرنامج استشهد في أغلب محاور اللقاء بمدرسة إدارية وعلميّة وفكريّة وفنيّة وتنموية هي ( خالد الفيصل ) ووضع الضيف نفسه شاهد عيان على نجاحات مخرجات تلك المدرسة المؤثّرة وذلك بحكم ملازمته لسموه سنوات طويلة ابان عمله وكيلاً لأمارة منطقة عسير ثم وكيلاً لأمارة منطقة مكة المكرمة ، وقد شهد شهادة حقّ لهذه المدرسة المميّزة التي يشهد على إنجازاتها ونجاحها كل مُحقّ وكل مُنصف ، فأصلّ لحقيقة ثابتة ومعروفة بأن خالد الفيصل رمزاً وقدوة في التواضع مع الحزم وهو جبلٌ اشمّ تجد فيه الماء والرعاء لكل من عمل معه ونهلّ من معارفه وخبراته .،
( الوقفة الثانية )
المعاني الرصينة التي تضمنتها فصول اللقاء مع معالي الدكتور علي الخضيري الممزوجة بالأكاديمية العلمية البارزة والخبرة العمليّة الناجحة والمهنيّة الفنيّة محاولاً دائماً الأستشهاد بالرموز اللذين يعترف بفضلهم
فلم ينسَ زملاء له شكلّوا معه فريق عمل واحد في اكثر من لقاء وكان همهم جميعاً الوصول الى انجع الحلول في الأنجاز والأستدامة وأشاد بجهودهم معترفاً لهم بالجميل وذلك من شيم الرجال الأوفياء .،
( الوقفة الثالثة )
– لقد استرعى انتباهي من خلال اللقاء امراً هاماً للغاية عرّج عليه ضيف اللقاء وقد اصاب ، وهو أن المرحلة الحالية تتميّز بفرص عظيمة للأبداع والتميّز والأنجاز وتحقيق الطموحات اكثر بكثير مما مضى في ظل خطة طموحة علمية وعملية وتنمويّة وأقتصادية وأصلاحيّة يُشرف على كامل فصولها رجل طموح يصل طموحه عنان السماء وهو رجل المرحلة وصانع الرؤية الطموحة (٢٠٣٠ ) صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله .،
( الوقفة الرابعة )
وأنا استمتع بحديث ضيف اللقاء يزيد فخري وأعتزازي
بما تزخر به بلادنا من كفآءآة علميّة وقياديّة وأدبيّة وإعلامية
صنعوا مجداً وحققوا ارقاماً صعبة في بناء الوطن الغالي
وكانوا رموزاً وقيادات مؤثرة
لماضي تليد وحاضراً مزدهر
وأناروا بعلمهم وعملهم وخبراتهم لمستقبل ينتظر من شباب الوطن المزيد عليه من الأبداع والتميّز لنصل بوطننا وأمتنا الى اعالي القمم في ظل وطن معطّاء وقيادة طموحة وشعب وفي ّ.،
— ومما سبق ذكره فإن من الأهميّة بمكان الأستفادة من الخبرات والقامات العلميّة والعمليّة والأدبية اصحاب الرأي والفكر الراقي والرصين
والمشهود لهم بالأنجازات المميّزة مهما تقادمت اعمارهم وماداموا قادرين على العطاء وذلك في اللقاءت والمحافل العلميّة وورش العمل والجامعات لأثراء معارف الشباب وإنارة الطريق لهم ليقتدوا بأسلافهم حتى يستفيدوا مماحققه صبرهم واخلاصهم ومثابرتهم ليبنوا على بنيانهم وينهضوا بوطنهم ومجتمعهم ويحققوا طموح قيادتهم ، ومن الله العون والتوفيق وعليه الأتكال .،،