الرين يحصد الأرواح


بقلم /حسن سلطان المازني

لن يكون المهندس محمد ابراهيم البناوي عسيري هو واسرته هم الأولين ولن يكونوا آخر ضحايا طريق الموت (الرين) ثمانية من أسرة واحدة وعاملتهم المنزلية الفلبينية لقوا حتفهم في حادث مأسوي الجمعة الماضية نتج عنه احتراق مركبتهم وتفحم بعض الجثث ومن الطبيعي ان تقع هذه الحوادث الكارثية في طريق كطريق الرين يفتقر إلى ازدواجيته بالكامل وعدم تغطيته بالمراكز الاسعافية التغطية التي تتوافق وكثافة استخدامه طوال العام َولا أعلم كيف أن وزارة النقل والجهات الأخرى سمحت بأستخدام الطريق قبل اكتماله وقبل تغطيته التغطية الكاملة بمرامز ونقاط الخدمات الظرورية لسالكيه واتمنى من وزارة النقل والجهات الأخرى عدم فتح اي طريق أمام المرور إلا بعد التأكد من جاهزيته وتوفر كافة الخدمات فعابري الطريق أرواح بشر معرضة لكوارث مرورية واتمنى من الإدارة العامة للمرور عدم السماح بإستخدام الطرق الجديدة إلا بعد تأكدها من سلامة الطريق وإلا تكون الحلول المؤقتة سبب في ازهاق الأرواح

فالملاحظ انه يتم فتح طرق حديثة أمام الحركة المرورية دون اكتمالها فنياً وخدماتياً ومنها طريق الرين وطريق جازان الدولي وغيرها وهذا خطأ مهما كانت المبررات والضرورات والمطلوب من وزارة لنقل سرعة انجاز واستكمال مشاريعها حتى لا تكون رِبقة موت لعابريها فهناك مشاريع طرق صرفت عليها الدولة حفظها الله مليارات الريالات ولكنها تحولت وللأسف إلى مصائد لارواح الناس نتيجة تقاعس بعض المقاولين وعدم تسليم البعض الآخر مستخلصاتهم فتعلقت هذه المشاريع ليدفع العابرون لها الثمن أرواحهم… نحن نقدر جهود وزارة النقل والجهات المساندة لها ولكنا نطالب ان تكون هذه الجهود ثمرة نقطفها سعادة وليس حزناً ولماً يعتصر القلوب والله وراء القصد.

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com