أعده وكتبـه : عيسـى آل هادي
قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق).
كما أن الرسول ( قد فرض على بعض أسرى بدر من كفار قريش أن يقوم كل واحد منهم لفداء نفسه بتعليم عشرة من أبناء المسلمين الكتابة والقراءة )
من منبع كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ؛ يظل الخط العربي أحد أهم معالم هذه الأمة ؛ بل إرث عظيم متجذر لها ، وبلا شك فقد مرّ بمراحل مختلفة على مدى العصور المتتالة حتى وقتنا الحاضر .
ومن منطلق أهمية هذا الفن الإنساني ، وهذه المهارة والموهبة التي تحتاج إلى الصقل والترقية والتطوير ، حاولنا تسليط الضوء على أحد أصحابها ؛ الحاصل على إجازات عليّا في الخط العربي ؛ من أهمها شهادة عميد الخطاطين في المملكة العربية السعودية ، وخطاط المصحف الشريف
فكان لنا هذا التواصل والحوار مع الخطاط ماجد محمد الثوابي ؛ البالغ من العمر ٣٨ عام ؛ من مواليد محافظة رجال ألمع ويعمل صيدلي بمستشفى المحافظة
وقد رحب وتحدث قائلًا :
– نشأت موهبة الخط
نشأت موهبة الخط معي منذ الصغر حيث كانت تستهويني وتلفت انتباهي الكتابات الجميلة كعناوين الكتب واللوحات الجدارية وفي المقام الأول المصحف الشريف بخط الشيخ عثمان طه حفظه الله ومتعه بالعافية فقد كنت أتأمله كثيرا وطريقته الخاصة في رسم الحرف مما كان له أثر في تكوين خطي فيما بعد دون أن أشعر .
– الانطلاقة الحقيقية:
استمر الحال على ماهو عليه أكتب كتابات عشوائية غير منتظمة ؛ نعم كانت جميلة بعض الشيئ؛ لكن تفتقر للقواعد والأسس الصحيحة حتى عام ١٤٣٦ هـ ، وقدر الله لي أن ألتحق بدورة لخط النسخ لمدة أسبوع عند الأستاذ القدير عائض آل عبيد
-حفظه الله – فكانت تلك الدورة مركز حقيقي لانطلاقي في عالم خط النسخ .
– دور مواقع التواصل :
تعرفت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي على كبار الخطاطين في العالم ورأيت أعمالهم وتواصلت مع بعضهم كالأستاذ القدير ناصر الميمون عميد الخطاطين السعوديين فكان نعم الأستاذ علمًا وخلقًا وتواضعًا فقد رحّب بي وكأنه يعرفني منذ عشرات السنين ! وأطلعته على تماريني وكان دائمًا يتواصل معي ويرشدني ويصحح لي بعض التمارين ويتحفني بملاحظاته القيمة ويشجعني حتى عام ١٤٤٣هـ .
– شهادة خط النسخ من عميد الخطاطين بالسعودية.
فآجأني وأكرمني عميد الخطاطين الأستاذ ناصر الميمون بمنحي شهادة خط النسخ ؛ مما كان له عظيم الأثر في نفسي فجزاه الله عني وعن طلابه خير الجزاء .
— زيارة منزلية لخطاط المصحف الشريف
وتواصل مع كبار هذه الموهبة.
وكذلك من الأساتذة الكبار الذين تواصلت معهم الشيخ عثمان طه خطاط المصحف الشريف متعه الله بالعافية فقد تشرفت بزيارته في منزله والسلام عليه وعرض بعض كتاباتي عليه فأبدى إعجابه وشجعني ودعا لي فجزاه الله خير الجزاء ومنهم كذلك الأستاذالكبير عباس البغدادي شافاه الله وعافاه كثيرا ما تواصلت معه واستشرته واستفدت منه فهو مدرسة بحد ذاته .. وممن استفدت منهم أيضا من خلال منصات التواصل الأستاذ الجميل : زكي الهاشمي صاحب اليد الطولى في نشر ثقافة الخط وشرح الكثير جدا من مسائل الخط عبر اليوتيوب ..
وغيرهم الكثير ولكن المجال لايتسع لذكر جميع الأسماء .
في الختام كُل الشكر للخطاط الرائع الأستاذ ماجد الثوابي ؛ دعواتنا له بمزيدٍ من التقدم والإنجازات.