بقلم الكاتب عبدالله السليمان
اهم قرار يتخذه الزوجين لاستمرار حياتهم بسعادة ورغد عيش انهم يسمعون بعضهم بقلوبهم ، لان الكلمة اذا سُمِعت من القلب فالنتيجة من صالح الطرفين ، وينبغي ايضا الاستمرار بنفس الطريقة مع ابنائهم منذ الصغر لان الطفل يحتاج إشباعًا من الحنان و على ضوئه يتربى الطفل على الحب والسعاده ، وهناك من يقول من العيب اظهار الحب للابناء والبنات في الكبر واقول العيب هو الاعتقاد والتصديق بمثل هذه الخزعبلات .
من يفقد الحب في البيت فان الوحوش الكاسرة لهم بالمرصاد ، يستغلون عدم حصولهم على جرعة الحب الكافيه منذ الصغر ، حينها يعيش الاب والام في حالة من الندم ولكن لا ينفع بعد فوات الاوان .
المودة والرحمه هي من جعلها ربنا جل في علاه اساسا وثيقا للعلاقة الزوجية ، قال الله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) ، ولنا في حبيبنا وقدوتنا المصطفى صلى الله عليه وسلم مضرب المثل في التعامل بالحب مع زوجاته وابنائه ، عن أنس قال: “خرجنا إلى المدينة -قادمين من خيبر- فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبتيه حتى تركب البعير”، فلم يخجل الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم من أن يرى جنوده هذا المشهد وهو يظهر الحب والمودة لزوجته السيدة صفيه رضى الله عنها
نقطة اخر السطر
( اجعل وجودك في منزلك ذو قيمه وليس جسدا فقط )
فتح الله عليك وبارك لك في هذا الأدب الرفيع والذوق العالي.
فعلاً المودة والرحمة والرأفة تبني منازل السكينة والاطمئنان.
كلمات معبرة وجميلة من كاتب رائع وكلماته سلسة