صخب المثلية

بقلم حسن بن عايض آل معدي

إن دعوات الغرب المستمرة لنشر ثقافة الانفتاح الأخلاقي وربط ذلك الانفتاح بالسياسة والاقتصاد والإعلام … إلخ، لهو دليل قاطع على أن العقلية الاستعمارية لدى الغرب لم تنقرض بعد؛ وذلك لأن فرض الثقافة الغربية على مجتمعاتنا العربيةِ المحافظةِ نوعٌ من أنواع الاستعمار العقلي الذي يدار في غرف السياسة بلا شك.

ولعل دعوات المثلية التي وصلت ذروتها خلال الأسابيع الماضية -تزامنًا مع كأس العالم- خيرُ دليل على ذلك التوجه وعلى استغلال الغرب لهذه المناسبة الرياضية لبث سُمِّ المثلية في مجتمعاتنا؛ ما يدل على أن الغرب ينوي نبش هذا الملف لزعزعة المجتمعات وتوجيه الاهتمام للجوانب الاجتماعية لإشغالنا بها وثَنْيِنَا عن مسيرة التنمية التي يخشون تحقيقها في بلداننا؛ كونها الدول المستهلكة لصناعاتهم التي ستبور في حال تفوقنا الاقتصادي.

سبق أن قال ولي العهد: إنه ليس لأحد حقُّ التدخل في “شؤوننا الداخلية”، وهذا نهج القيادة منذ عشرات السنين، وسبق أن رفضت الحكومة السعودية التوقيع على بعض الاتفاقيات التي تدعو للمثلية، وهذا ليس بمستغرب من بلد يحكم بشرع الله ويحمي عُرى الإسلام.

المثلية ليست سلوكًا فرديًّا وحرية شخصية، المثلية لها أبعاد وخيمة على كل مناحي الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية …، المثلية سلوك عدواني وخروج مهين عن الفطرة، وعند انتشارها ستخلق لنا جيلًا شهوانيًّا منتكسًا مهتزَ الثقة متهالكً نفسيًا.

إن نجاتنا من هذه الدعوات المُريبة هو تمسكنا بقيم الإسلام الحق وبتراثنا العربي الأصيل وبدعواتنا الصادقة للمولى سبحانه أن يحمي شبابنا وفتياتنا من الفتن والضلال.

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

تعليق واحد

  1. وفقك الله وأجرى قلمك علما ونفعا لعامة المسلمين

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com