بقلم/ أمل بنت إبراهيم لولو
هي أن لا تسعك الدنيا .. هي إئتلاق الإبتسام ..
هي إشراقة الأمل تزاورونا ..
لا تحب أن يطول غيابها..
وقد تختار الثياب و الضيافة و الهدايا عنا ..
وقد تسألنا العطر أم العود أيهم..!
ولهذه الفرحة أجمل …!
وأن نشاركها بذات الشعور .. بأنفاس تملأ الدنيا عبير ..
و نبض يضخ الحياة من الوريد إلى الوريد ..
ووجهٌ مشرقٌ في كل أركان المكان يُضيئ..
وأن تشاركنا في أقاربنا و معارفنا .. وكل عزيز .. و غالي
تسعد بأن تجمعنا .. بأفاق النفوس .. وأفلاك القلوب ..
الأفراح..
دواء القلوب من الأحزان .. وبلسم النفس من الألآم ..
وتخليص الجسم من الفتور والملل والأسقام ..
وهذا بفضل المدبر الرزاق الملك القهار ..
حين يفرح المؤمن فبفضل الله ومنته وتوفيقه ..
وفي هذا ثبات لدينه ومدد للقوة والصبر واليقين..
و الفرح بالله ..
من أعظم أسباب إنشراح الصدر ..
وأجلُّ نعيماً للقلوب .. وألذُّ لذات النفوس ..
وأن يفرح المؤمن بالله فهذه هبة ربانية وعطيِّةٌ إلٰهية
لا يوفق لها إلا عباد الله الصادقون و أولياؤه المخلصون..
اللذين إستحضروا قربه و معيته وأن بيده كل شيئ
ولا يعجزه شيئ..
ينظر إلينا.. و يسمع كلامنا و يعين و يؤيد..
(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)
هو خير مما يجمعون..
ممن يفرحوا في الحياة الدنيا بأموالهم ومناصبهم وجاههم لا فرح الشكر لله والحمد لله .. بل فرح الأشر
والكبر والغرور كما طغى قارون وبغى ..
فقال له قومه (لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين)
أما أفراح المؤمنين..
فهي متصلة بالله سبحانه.. وبكل ما يرضيه..
وبلـذة يستبشرون و يتنعمون بها ..
من فرح بالله لا يجزع لمصيبه. ولا يخضع لمخلوق.
ولا يهزم . ولا تستفزه الأحداث ..
لأنه مع الله يمده بعونه و توفيقه و يذيقه لذة الأنس
والركون إليه..
ونفرح…
بأن جعلنا الله من أمة سيد المرسلين و بشرف إتباع سنته وهديه..
وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين..
حياة الإنسان ما بين الفرح والحزن، فمن أسكب على قلبك الحزن، قادر على أن يسكب في قلبك الفرح والسعادة والرضى.