عبدالله سعيد الغامدي
نعيش ولله الحمد في وسط مجتمع قائم على المحبة والاحترام وهذا نابع من التربية الأسرية القائمة على المبادئ الإسلامية التي تحث على المحبة وبث روح الألفة بين أفراد الأسرة الواحدة ونشأنا على أن الكبير سواء أخ أو قريب أو صديق هو من له التقدير والاحترام في شتى مناهل الحياة والمجتمع السعودي قام على ركائز إسلامية مستمداً ذلك من العمق الإسلامي للمملكة العربية السعودية فمنذ أبصرنا على الدنيا ونحن على هذه الأرض الطاهرة أرض الحرمين الشريفين وقد اقتبسنا منهما الصفاء والنقاء الفطري والأسر السعودية محبة للخير بالفطرة ونعيش في هذا العهد الزاهر على روح الوسطية في كل حياتنا وتعاملاتنا وفي هذا الإطار بنت الأسرة تعاملاتها تحت سقف الدار بالحب والتقدير والاحترام المتبادل بين افراد الاسرة مما ينعكس ايجاباً على المجتمع نحن نقول لاتخلو اسرة من خلاف وتوتر مؤقت في العلاقة ولكن يتم التدخل سريعاً ويخترق هذا التوتر مرحبين بالحلول الموجبة نبذ الخلافات وهذا يساعد في الاسهام في بناء اسرة متماسكة تحب ان تكون في بيئة سليمة يكسوها الود والتفاهم بعيداً عن الانتقادات والبحث عن الاخطاء. ما قصدته في مقالي اليوم أن كل القيم التي تعم بداخل الأسرة تنتقل بالكامل للمجتمع سواء سلباً أو إيجاباً فلنكون أمة ايجابية في الفكر والموضوعية وعلينا تقبل النقد واحترام الرأي الآخر والتعود على تحمل المسئولية بداخل الأسرة الصغيرة. فلننظر إلى أطفالنا وما ينقلونه عنا من ممارسات ومفاهيم خاطئة ويجب أن نكون القدوة الطيبة التي سيكتسبها أطفالنا. وينشئون على خُلق وسمات معتدلة ملتزمين بمبادئ راسخة لا يحيدون عنها. وفق الله الجميع