لقد خلق الله تعالى الانسان لعبادته واستخلفه في الأرض لعمارتها وهيأ له السبل للتعلم وعلمه مالم يعلم وهنا بدأت صناعة الانسان ابتداء من خلقه وجل الله تعالى في علاه (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) سورة الشورى اية 11
ولايزال الانسان يتعلم ويتدرب ويمارس شتى المهن ليصنع من ذاته انجاز يتعايش به في بيئته ومجتمعه وحين يبدا في الدخول الى المدرسة ويحمل بين أنامله القلم تبدأ خطوات أخرى لصناعته فالمعلم داخل فصله وبين طلابه ليس مصدر للعلوم فقط بل هو صانع لشخصيات متنوعة وقدرات مختلفة وطاقات هائلة يمارس معهم شتى السبل ومختلف الطرائق والاستراتيجيات الممكنة في ضوء ماتسمح به وزارة التعليم وماتقرره من مناهج وماتشارك به الأنشطة الطلابية الوزارية والتوجيه الطلابي في تعديل السلوك وتحسين المستوى لتحقيق رؤية وطنية فريدة 2030 والتي كان هدفها الأول هو المواطن.
فالمعلم غارس للقيم الأخلاقية وموجة ومربي جعل أولياء الأمور بذورهم من اشبال التعليم بين أيديهم فأستعهدوهم بالغرس الطيب وسقوهم بالزلال العذب من منهل العلوم المختلفة مع القدوة الحسنة والتوجية الهادف حتى أصبحت تلك البذور سواعد قوية عريقة تطمح للابداع وتنشد التقدم ومهيئة لخدمة المليك والدين والوطن .
ولذا كانت الأمانة الملقاه على عواتق المعلمين ليست بالهينة فخلف كل طبيب وخلف كل جندي وخلف كل مهندس وخلف كل مسؤول معلم ناجح انجز وصنع فجعل له بصمات واضحة في شتى قطاعات الدولة .
ولايزال المعلم يحتاج للتدريب والتطوير من أجل مواكبة التقدم العلمي للأجيال الحاضرة لصناعتها وتقديمها للوطن الذي يحتضن بدورة صناع التميز .
فصناعة الانسان ليست بالامر اليسير ولذا كان لإعداد المعلمين والمعلمات والتركيز على التطوير المهني من خلال الدورات التدريبة السبق والاولوية لدى وزارة التعليم .
اعداد / فاطمه ال معدي
الموجهة الطلابية بابتدائية ومتوسطة تحفيظ القرآن بظهران الجنوب