عبدالله سعيد الغامدي
مع مناسبة يوم التأسيس الذي صادف 22 فبراير كان يوماً عظيماً وهو يمثل نافذة نطالع من خلالها تاريخ مجيد لدولة عظيمة تم إرساء قواعدها منذ 3 قرون والحمد لله راسخة على العز والشموخ حتى يومنا هذا ولقد استذكرت خلال هذه المناسبة أهمية وقيمة الثبات على الذوق العام الذي يعمل على غرس وتعزيز قيمنا النابعة من العقيدة الإسلامية التي نشأنا وتربينا عليها نحن أبناء هذا الوطن الغالي وهذه النشأة خلقت مجتمعاً متماسك يحمل الحب والولاء والانتماء لهذة البلاد الطاهرة وحكامها على مر العهود ولا غرابة انتشار الأخلاق الحسنة والتآلف بين أطياف المجتمع وهذا أسهم بشكل إيجابي في تعزيز العلاقات ومواكبة التوجهات الوطنية، ورفع الولاء والانتماء واعتزازنا بهويتنا الوطنية وهي جزء لا يتجزأ من قيمنا الإنسانية وهنا أؤكد على أن الذوق العام وما يصاحبه من سلوكيات مصدرها القرآن الكريم والسنة النبوية انظروا إلى الاحترام وخفض الصوت عند الحوار والنظافة مع حسن المظهر، والكلمة الطيبة، والمحافظة على خصوصية الآخرين وإماطة الأذى عن الطريق، بالإضافة إلى الذوق في التعامل مع صغار وكبار السن وهذه السمات الذوقية ينبغي أن يتحلى بها الشخص في تعاملاته اليومية، والتي تتمثل في البشاشة وطلاقة الوجه، واحترام المبادئ والقيم العامة، والالتزام بالقواعد والقوانين، والتحلي بالأخلاق الحميدة، والحديث المهذب… وطني الحبيب المملكة العربية السعودية حمل كل الألقاب والمسميات ولا غرابة لو أضفنا إليها “وطن الذوق” بهدف تعزيز ثقافة الذوق العام في مختلف جوانب ومناحي الحياة ويجب توضيح أهمية الذوق العام للنشء والوافدين عامة وضرورة المحافظة عليه، واتخاذه نهجاً في جميع جوانب الحياة، وأهمية تفعيل دور جميع أفراد المجتمع في تعزيز الممارسات الإيجابية الذوقية في المجتمع فنحن دستورنا القران الكريم ومنهجنا سنة نبينا محمد عليه السلام أكرم البشرية أخلاقاً. وفق الله الجميع