بقلم / عوض بن صليم القحطاني
إن الكرام وإن ضاقت معيشتهم
دامت فضيلتهم والأصل غلابُ
لله در أناس أينما ذكروا
تطيب سيرتهم حتى وإن غابوا
ورب مكرمة جمعت شمائلهم
صارت لنا غيثا يسري وينسابُ
في يوم الجمعه الماضي..
وبالتحديد في محافظة خميس مشيط
وسط جموع المقبلين طالبي العفو ..
قال باعلى صوته قال .. (نبغي الجنه عفونا لوجه الله)
رفض الملايين هو واخوانه وأبناء المقتول وبتوجيه من والدة المقتول وطلب منها (أن اعفوا لوجه الله)..
انه شيخ العفو رجل المكارم/ الاستاذ/ سيف بن راشد آل دكين من قبيلة #زهير_عبيدة #قحطان
لم يتعب الجموع .. بارهاقهم وقوفا
لم يجادل ويفاوض في طلب الملايين ..
اختصرها بكلماته الرنانه التي ذاعت في التواصل الاجتماعي (نبغي الجنه عفونا لوجه الله)
تعالت الاصوات .. تعالت التكبيرات .. لله درهم
اعطوا أسرة ال راشد الكرام..
درسا في التسامح.
منهجا للعفو.
رغم توضعهم المادي .. لم يفاوضوا ويطلبون الملايين ..
عند زيارتي لهم.. لم تفارقهم ابتسامة استقبال الضيوف رغم الفقد الاليم ..
بل اقسموا ان يقومون باكرام كل من اتاهم ليسلم عليهم ويهنئهم بهذا العفو الجميل..
لله دركم لقد وجدت اساتذه في الصبر والتسامح والعفو .
كانت انفسهم طيبه بشوشين متصبرين بقضاء الله وقدره .
ماروع توحيد كلمتهم بالعفو .
ابناء المقتول كانوا ادبا في حديثهم صبرا في ذكر والدهم اخلاقا في تعاملهم..
نفخر بان يكونوا من أبناء هذا الوطن الغالي..
الذي سطروا مجدا في حديثهم وفعلهم ..
لله دركم ..اتمنى ان نسمع صدا العفو يتردد في جنبات من هم ينتظرون كل يوم ساعة قصاصهم..
ويعلمون ان الموعد الجنه وعتق رقبة اجرها عظيم..
ولمثل العم سيف وأسرة ال راشد نتمنى ان يكون لكم تغطيات خاصه من زملائي الاعلاميين والقنوات الفضائيه ..ليحتذي بحذوهم كل متردد او مقرر بالقصاص ..
وايضا نريد تكريم لهم ومثلهم لمن يعدون تلك المبادرات الرائعه التي ترفع علم التسامح والعفو لوجه في زمن لايهم اغلبهم الا المال وسماسرة الدم .
ا/عوض بن صليم القحطاني
كاتب واعلامي سعودي (مدرب تنمية بشرية)