بقلم أ.صباح الخزاعي
احتار قلمي في كلمة البداية حيث اثرت في دواخلي وابكتني عبارة النهاية كيف ابدأ وماذا اقول ..؟!
هو شرع الله يرونه سنة ويقولون بل مستحب، شرعه الله لاسباب كثيرة فجعلوا بسببه الحجج والاعذار والمفاجآت …
إنه التعدد ذلك الفعل الشرعي والذي اقترن بالعدل وفي حال عدم المقدرة فلا يجوز ..
تركها جريحة اشبه بالذبيحة عندما اوصلها في زيارة طويلة بيت اهلها تاركاً ورقة في حقيبة ملابسها كتب فيها خبر (زواجه) ..!
واخرى فوجئت بسفره دون ان تعلم وعن وجهته التي اتجه اليها اخبرها بعقد قرانه فسكنتها جروح القهر ولازالت حتى الان تتخبط بحثاً عن علاج لتعود في ذاتها كسابق عهدها..!
وتظل تلك السيدة التى تقول بانها احسنت تبعل زوجها وقدمت له كل مايتمناه الزوج في زوجته والرجل في المرأة وتنازلت عن كثير من حقوقها حتى لا تضيق عليه مادياً ولا اجتماعياً ولم ينقصها الجمال ولا الخلق وإنجاب الاولاد والبنات والتي تعرفتُ عليها من بداية مشكلتها فصعدت معها قمة الالم حيث عانت فيه بمفردها ؛ واعانني الله عليها في سماع شكواها والتخفيف من اوجاعها بالكلمة والنصيحة والتوجيه وشيء من الخطط لعل الله يصلح حاله ، أو الى العدل يهتدي ولكن انانيته حالت دون استجابته لاي من الحلول فاستسلمت فاقدة ذاتها وسعادتها معه ويئست من ان تسترجع ولو جزء من تلك المضغة الخفاقة في صدره حيث وهبها لزوجته الجديدة بالكامل وظل الشيء الوحيد الذي يربطه بها كزوج وقيِّم لها حيث اقرت واستسلمت له اخيرًا هو ( أيش ينقصكم من أغراض)..!؟!.
قلوب تكاد أن تنفطر رضيت بما شرعه الله وحلله تنهشها الغيرة وتكاد أن (تجلطها) الصدمة من هول ماتعيشه من ألم التعدد ومشاركتها في زوجها زوجة أخرى…
انه الوأد الآخر وهو اشد وطئاً و الذي تعيشه الكثيرات من الزوجات الأُول حيث عدّد الزوج واتى بضرة في حياتها وجعلها تحت ثرى الظلم ومقبرة النكران لكل جميل بينهما كان ..
“لا اعتراض في ( مشروعية التعدد) للرجل ولكن بشرط العدل والمساواة في كل عطاء ظاهر للزوجات سواء ماديًا أو معنويًا “