بقلم: ابراهيم العسكري
منذ بداية البشرية علمنا ان الادارة سلوك حسن وفن واتقان وتربية وتوجيه
لتحقيق الغايات والاهداف بفاعلية واصبحث الادارة ثقافة سائدة في الحكومات والشركات الناجحة بشكل فاعل.
وادركنا ان من الاهميات تهيئة الجو الملائم للعاملين وتوفر وسائل الامن والسلامة والاجر المجزي والتامين الصحي وغيرها ..الخ.!
قبل امس الاثنين نزلت مع احد الزملاء لمنظقة جازان تحديدا مدينة (ابو عريش ) بقصد زيارة زميل بمستشفي الملك فهد بابي عريش وصلنا تقريبا الثانية والربع بعد الظهر وكان يتوجب علينا انتظار موعد بدء الزيارة بالمستشفى واثناء سيرنا بدلالة برنامج الغالي القوقل ماب وجدنا محطة الفحص الدوري امامنا على الطريق المؤدي للمستشفى فقال صاحبي ما رأيك طالما لدينا وقت قبل الزيارة نقوم بفحص سيارتنا لان فحصها منتهي من بضعة اشهر ونستفيد من الوقت الضائع فاجبته بان الرأي مناسب ودخلنا محطة الفحص الدوري للسيارات بمدينة ابو عريش وعيونكم ما تشوف الا النور كانت درجة الحرارة في قياس جهاز السيارة (46)درجه ووجدنا زحام كثير لأعداد السيارات التي قبلنا فحاولنا العودة ولكن سرعان ما اصطف خلفنا عدد آخر من السيارات مما اضطررنا معه للبقاء حتى سجلنا قيمة الفحص في الكاشير المخصص واستمرينا في سرى الدخول لكن درجة الحرارة ظلت عالية جدآ وهناك زحف غير عادي من الرمال داخل المحطة وبجوارنا المسار الايمن مسار شاحنات كبيرة تود الفحص ايضآ ولكنها تصدر كثير من الاصوات المزعجة وتحدث انتشار العادم بشكل مقلق فاختلط ذلك مع زحف الرمال قبل الدخول للجزء المغطى من محطة الفحص بيقنا قرابة ساعة حتى وصلنا السرى ليستلم سائق المسار سيارتنا ويتولى فحصها ثم نزلت انا وصاحبي نمشي على الاقدام في مسار معد لاصحاب السيارات لانتظار النتائج .!
كان الحر شديد جدآ وزحف الرمال دخل تحت سقوف المحطة فملابسنا النظيفة امتلأت من الرمال ناهيك عن عوادم السيارات في مكان محدد وبشكل كثيف ومتزايد..!
علمنا حينها ان توقيتنا غير موفق وتمنينا اننا لم ندخل هناك فالاجواء كما اسلفنا حارة وملوثة الامر الذي دعانا الى سؤال احد الموظفين لماذا لم تهيأ الصالات بشكل افضل وتوضع مكيفات فاوضح انهم يعانون هذا التعب يوميآ حتى تعودوا وقالوا ليس لنا خيار فهذه وظائفنا ومصدر لقمة العيش لنا.!
بفضل الله انجزنا اجراءات الفحص ثم خرجنا ونحن ندعو لهم بالعون والسداد فقد تواجدنا لمدة ساعة ونصف وتاثرنا من الوضع فمابال من يعمل ثمان ساعات يوميآ.!
قابلنا اثناء الخروج موظف من محطة الفحص انتهت مناوبته واشر لنا ثم اصطحبناه الى طريقنا نحو المستشفى فسلناه لماذا لم يكن هناك مكيفات فاجاب ربما لأن المكان غير مغلق بسبب دخول وخروج السيارات وقد اوضح لنا انهم يعانون كثيرآ عدم تقدير الادارة لمنسوبيهم فقد اضطر احدهم لاحضار احد اقاربه ليشرح للادارة ان ابنهم مريض ولديه تقرير طبي ويرغب اجازة مرضيه .!
تذكرت حينها معاناتنا زمان في بداية الحياة الوظيفيه من بعض تصرفات المدراء الذي لايهمه صحة الموظف باي حال بقدر ما يهمة مصلحة العمل فيرى انه يجب على الموظف ان يشعر الادارة قبل المرض او اي ظرف آخر باسبوع وقبل الوفاة بيومين على الاقل وعجبت انا ورفيقي هل لا زال هذا الاسقاط الغير مبرر حتى الآن..!
انا هنا لا الوم شركة الفحص الدوري فهي من الشركات الكبرى ولها وزنها واهميتها في البلد وايرادها يسمح ان تكون من الشركات النموذجية بكوادرها ومبانيها وانشطتها وربما الوم بعض المسؤلين الى اهمية شرح المعناة للمسؤل في راس الهرم لأن المسؤل حريص على شركته وسمعتها وتهيئة الاجواء الملائمة لمنسوبيهم بما تنص علية لوائح بلدنا العظيم لصرح من صروحه فمسؤليتهم عظيمة ويترتب عليها باذن الله نجاة ارواح.
السؤال هل يمكن تهيئة المحطات بمكيفات ومرواح شفط الملوثات وعوادم السياراة واذا كان المبرر ان المحطة غير مغلقة فان بالامكان عمل مراوح توزيع رذاذ الماء مثلما يتم في مناسك الحج او غيرها .
ثانيآ هل يمكن اعطاء موظفي المحطات بدل ظرر نتيجة تعرضهم للعوادم باستمرار فقد وجدهم من خيرة شبابنا وابناءنا ممن يحملون مؤهلات علمية واخلاق فاضلة وحريصين على عمل الشركة وخدمة انفسهم بكل جد ونشاط وحيويه رغم الاجواء الصعبة.!
اكرر ليعلم الجميع فانا هنا لست منتقدآ لمحطات الفحص او غيرها بقدر عرض ما اراه لرأي قابل للنقاش وللصواب وربما للخطأ.
هذا إهمال من صاحب الشركة ومسؤليها بعدم تفقدهم لأحوال وإحتياجات موظفيهم…
الحل هو …. مقطع فديو من احد موظفي المحطة كفيل بان يحولها الى فندق 5نجوم خوفا من منظمات حقوق الإنسان وليس خوفا من الله
اصبت يااستاذ إبراهيم كبد الحقيقة وتساؤلك مهم ويفترض ان تهب منظمة حقوق الانسان لنجدة هؤلاء العاملين من ابناء هذا الوطن الغالي كما سبق ان أصدرت تنظيم لعمل العمالة الأجنبية التي تقوم بأعمال المقاولات الحكومية والفردية، ثم لماذا لم تخصص هذه الشركة مساراً منفصلًا للشاحنات لإبعاد ماتصدره من عوادم مضره