لم يأت اختيار هذا الشعار من فراغٍ؛ إذ جاء ليعكس إصرارنا ورغبتنا في تحقيق الأهداف، ليعبر عن طموحنا للوصول إلى مستقبلٍ مشرقٍ، ليُعلى روح التضامن بيننا وبين إخواننا المقيمين بالمملكة، ليبرز شعورنا جميعًا بالانتماء والفخر تجاه هذا الوطن العظيم.. حقًا إنه عظيم..! ألوانه الخضراء الساطعة ورموزه البارزة تعني حقًا أن وطني ثري، ثريًا بالتراث والثقافة، داعمًا للإخوة والمحبة، رمزًا للسلام والأمان.
شعار مناسب للمرحلة:
يأتي شعار اليوم الوطني للمملكة الـ93 في وقتٍ نتطلع فيه للانتقال إلى المستقبل بتفاؤلٍ وتطلّعات واسعة؛ وبالفعل، استطاع صاحب السمو ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” -حفظه الله ورعاه- أن يجعلنا نقترب من تحقيق أحلام وطموحات عظيمة في كافة المجالات، عكستها التطورات والتحوّلات الجذرية التي شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية.
يأتي شعار هذا العام “نحلم ونحقق”، مستمدًا من جملة مشروعات ضخمة راهنت عليها المملكة في “رؤية 2030″، والتي شملت: مشروع المكعب، برنامج المملكة لرواد الفضاء، مشروع سندالة، مشروع حديقة الملك سلمان، مشروع ذا لاين، مشروع السيارات الكهربائية، مشروع المسار الرياضي، مشروع الشعيبة للطاقة الشمسية، مشروع السودة للتطوير، مشروع بوابة الدرعية، مشروع تطوير العلا. كافة هذه المشروعات ستنقل بلادنا إلى مصاف الدول الواعدة والجاذبة للفرص المتميزة.
بلادنا إلى أين:
يأتي هذا العام “1445” وفق مقومات مختلفة؛ حيث برزت فيه المملكة بروزًا واضحًا وجديرًا بالاهتمام في مجالاتٍ عالمية وإقليمية مختلفة: سياسيًا؛ حيث باتت قوة إقليمية رائدة يحسب لها العالم ألف حساب، اقتصاديًا؛ حيث حقّقت المركز الأول ضمن منظومة الدول العشرين الأقوى اقتصادًا في العالم، وعسكريًا، حيث ظهرت كقوة عسكرية إقليمية عظيمة في التصدي لأعداء الوطن وفي حماية عقيدة التوحيد والعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتيسير أداء مناسك الحج والعمرة للقاصدين من جميع دول العالم بكل يسر وسهولة.
خلاصة:
يا بلادي في يومك الوطني، نفتخر بك عاليًا بين الأوطان، قاهرًا للأعداء والخصوم، طاهرة يقصدك الحجاج والمعتمرين.
بقلم الأستاذة: طعمة احمد الشهري
ابتدائية١٩٠ بجدة