بقلم – د. علي بن سعيد آل غائب
– إن العالم قد اختار الرياض لأستضافة معرض اكسبو الدولي ( ٢٠٣٠ ) وبهذه المناسبة ارفع خالص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء ، القائد الملهم وعرّاب رؤية المملكة ( ٢٠٣٠ ) وقد فازت المملكة فوزاً ساحقاً بإستضافة اكسبو ( ٢٠٣٠ ) فهي اول دولة عبر تاريخ اكسبو تحسم التصويت خلال الجولة الاولى بفارق ٩٠ صوتاً وهذا الفوز كان منصفاً حين وضع المملكة في المكانة التي تستحقها فعلاً ، وإن فوز المملكة بهذا الحدث العالمي هو ترسيخاً لدورها الريادي والثقة الدولية الكبيرة التي تحظى بها عالمياً وتمتعها بجميع المزايا التي تؤهلها لأستضافة هذا الحدث العالمي الكبير ولأنها تحظى بمصداقية عالية لإستضافة هذا الحدث الهام حيث هي الأجدر لجعله استثنائياً ومميزاً وهذا ما اكده باني نهضتنا سمو ولي العهد حفظه الله (حين اكد سموه حفظه الله أن المملكة سوف تقدم نسخة استثنائية وغير مسبوقة لأستضافة هذا المعرض العالمي ) ولذلك نستطيع القول وبكل فخر أن المملكة اصبحت في صدارة دول العالم لاختيارها بامتياز مستضيفة للفعاليات الدولية الهامة ، يؤكد ذلك فوزها ايضاً باستضافة كأس العالم للأندية (٢٠٢٣) وكأس العالم لقفز الحواجز (٢٠٢٤) وكأس العالم (٢٠٣٤) فضلاً عن كونها في طليعة دول العالم سياسياً وامنياً واقتصادياً ، وما يميّز استضافة المملكة لأكسبو ( ٢٠٣٠ ) بأنه يتزامن مع عام تتويج مستهدفات وخطط رؤية ( ٢٠٣٠ ) وهذا يُعدْ ترجمة حقيقية ومؤكدة لهذه الرؤية الطموحة والمظفرة بأذن الله تعالى في كافة مستهدفاتها التي من اهمها مشاريع (نيوم – ذالاين – البحر الاحمر – المكعب – حديقة الملك سلمان – مطار الملك سلمان – القدية – وبوابة الدرعية ) وغيرها الكثير والكثير من المشاريع العملاقة التي تقام حالياً في ربوع الوطن الغالي وفي مختلف ارجائه ، واستطيع القول بكل ثقة أن شعب المملكة العربية السعودية كان مطمئناً بهذا الفوز العالمي قبل اعلانه لثقتهم التامة فيما تشهده بلادهم من تطور مبهر في جميع المجالات وهم يعيشون احداثه وتفاصيله عملاً لاقولاً ؛
لاسيما انهم يرون عاصمتهم ( الرياض ) مستضيفة هذا الحدث هي المكان الأجدر والأكثر تطوراً وحيوية بين مدن العالم بمشاريعها المتسارعة وبنيتها التحتية العملاقة حتى اصبح حال لسانهم يقول ان اكسبو فاز بالرياض قبل ان تفوز هي به ، وبهذه المناسبة التي نفخر بها نستذكر شيئاً من هِمَمْ عرّاب رؤيتنا وباني نهضتنا ومصدر فخرنا سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان حفظه الله حين يردد دائماً في المحافل الوطنية بانه لامجال للمستحيل ، وأن الأحلام لابد أن تتحقق ، وأن قصص النجاح تبدأ برؤية ، وأن همة قيادة المملكة وشعبها كجبل طويق لايمكن ان تنكسر وطموحنا جميعاً يعانق السماء ؛
ولذلك احلام قيادتنا المظفّرة واحلام شعب المملكة تحققت ولله الحمد وستتحقق اكثر واكثر باذن الله فقد اصبحت واقعاً معاشاً وملموساً يشهد بذلك كل منصف ، والى الأمام ياوطني ، مجدك لقدام ، وامجادك ورى ، والسلام .،،،