كتبه : عيسـى آل هادي
نسائم شهر المغفرة تهب علينا ؛ رمضان يطرق الأبواب ، والأجواء الرمضانية لها رونقها الخاص في كل أقطار العالم الإسلامي ، ونحن هنا في وطننا السعودية نجد لرمضان نكهته الخاصة التي نكتسبها من وجود الحرمين الشريفين ؛ مكة المكرمة والمدينة المنورة ؛ وجهة وقبلة ومنارات الإسلام .
الكل يعلم بأن المملكة العربية السعودية مترامية الأطراف ؛ تتعدد فيها المناطق ، وتختلف فيها التضاريس ، مما أدى إلى اختلاف اللهجات والعادات والطقوس الرمضانية من حيث الأكلات وغيرها .
نحن هنا في منطقة عسير ؛ أحد مناطق هذا الوطن العظيم ؛ لنا عاداتنا الرمضانية ، وأكلاتنا الجنوبية الفاخرة ، وزاد ذلك أميرنا الأجودي الذي أصرّ إلا أن تكون عسير في رمضان مختلفة ؛ فأطلق مبادرة “ أجاويد “ التي تمتد طيلة ليالي رمضان ، والمنبثقة من حديث ابن عباس -رضي الله عنه- أنَّه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان ..).
حَضَرت أجاويد بنسختها الأولى في شهر رمضان الماضي للعام ١٤٤٤هـ ؛ لتستهدف الإنسان عقلًا وروحًا وجسدًا ؛ من خلال ثلاث مسارات ( الوعي – القوة – العطاء) فاستبشر بها الصغير والشاب وكبير السن
( ذكر – أنثى ) ، فعملوا وتنافسوا وجادوا في كل المسارات بفعاليات هادفة منوّعة ، شملت جميع محافظات منطقة عسير ؛ ثم جُمِعت وحُكِمت وكرّموا بحضور صاحب المبادرة سمّو الأمير الهمام تركي بن طلال .
أيام قليلة تفصلنا عن ليالي شهر رمضان المبارك ، والذي سيتزين – بإذن الله –
( بأجاويد ٢ )؛ بعد الإعلان باستمرارها في نسختها الجديدة الثانية ؛ الاجتماعات والتحضير والتنسيق قائم في كل المحافظات ، وتباشير النجاح تلوح قبل البدايات .
لنرددجميعًا
” رمضان يجمعنا بأجاويد مجتمعنا “.