بقلم / أحلام الشهراني
سيدي سيدتي
في ظل هذا التطور التقني والانفتاح الثقافي الذي نعيشه كما هي مختلف الشعوب ، وفي ظل تسارع الحياة ورِتمها المتسارع ، تبرز العديد من السلبيات التي يمكن اعتبارها ضريبة النهضة وهي أمر حتمي.
ولعل من أبرز مارشح عن التغيرات والتطورات الحثيثة وتحول التقنية من فتح معرفي إلى أسلوب حياة، هو تراجع دور الكتاب الورقي وماذاك إلا بسبب هيمنة التقنية وتمدد أثرها على جميع مناحي الحياة.
وكما يرى ويدرك الجميع فنحن بصدد هجمة شرسه على الكتاب الورقي قد ترقى إلى حرب ضروس تقودها التقنية وبكل ماأُوتيت من قوه فماهي دلالاتها ياترى…؟؟؟
عُزوف كبير ومتنامي من أفراد المجتمع عن القراءه وتثقيف العقل البشري لكي يسمو ويرتقي ،وكما نعلم جميعا فإن القراءه ركيزة أساسية لرفع مستوى الشعوب ومصدر الوعي والإدراك وإلمام لمايحدث من تطور وتقدم في العالم من حولنا …
لذا فالمسئولية الملقاة على عاتقنا نحن المثقفين الغيورين لحماية الكتاب من الإندثار عظيمة، كما أن غيرتنا على الأجيال الناشئة تدفع بنا إلى التصدي لهذه الحرب ومواجهتها بشكل قوي تُجنى ثماره بأذن الله …!!!
وذلك بالإلتفات إلى المجتمع وتوعيته بأهمية القراءه ،ومالها من دور مهم في تكوين رصيد ثقافي ومعرفي عالي ، سيما وجيل الشباب لهم الأثر الواضح في التطور ولذلك فأنا أوجه ندائي إلى الكُتاب والمؤلفين عند تأليف كتاب أو رواية أو قصة أن يراعوا المستويات الفكرية والتعليمية وقدرات القراء وأن يجسروا الهوة التي نشأت بينهم وبين المتلقي والعامة من المجتمع وأن يمزجوا مؤلفاتهم بالحوارات الشعبية والنقاشات التي تدور بين البسطاء ،كذلك أن يضمن المؤلف كتابة الكثير من الأثاره والتشويق ،ويمرر المعلومة من خلال أساليب متعددة وأن يظهر أهمية البحث والنقد بين سطوره لكي يحفز القارئ على مواصلة القراءة وإكمال الكتاب بمنتهى المتعه وتوالي المقطوعات الساحره ،
وحري بي التذكير بوجوب تقصي الحقائق ، إذ أنه وبقدر المستطاع يجب تضمين الكتاب للقيم الجميله والأخلاق التي حثنا عليها الدين الاسلامي وعاداتنا وتقاليدنا وبذلك نجمع بين الفائدة والمتعة والقيم والأخلاق ومايتبع ذلك من أجر ومثوبة اقتداءً بقول النبي ﷺ (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وبفعله أيضاً ،كما اننا بذلك نستقطب القارئ او المتلقي بكل ماأوتينا من إسلوب الى عالم القراءه المثوي والى المطالعة بنهم وبما أننا أصبحنا في التقنيه وزمنها لاضّير من أن نستغل التقنية لاثراء الكتاب الورقي من خلال قوالب جميلة وممتعة ومفهومة يوفرها لنا المساعد التقني نبتعد من خلالها عن الخطوط المتعبة الصغيرة التى قد تصيب القارئ بالملل فنجعل منها خطا جميلاً ساحراً يشد عين القارئ ،كما أن وضع مسابقات تثقيفية أساسها الكتاب ستكون فكرة جيدة ولها أثرها وكذلك وضع حوارات أدبيه ويوجد الكثير والكثير لكن يتطلب منا الإتحاد يداً بيد لحفظ الكتاب ومكانته من أن يكون ماضي وعاف عليه الزمن